يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، استعداداتهم لخوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام والمقرر الأسبوع المقبل، للمطالبة بوقف كل القرارات والسياسات المتخذة من أجل التضييق عليهم، وإعادة ما تم سلبه من حقوقهم خلال الفترة الماضية.
ويُصعّد الأسرى من احتجاجاتهم الرافضة لانتهاكات إدارة سجون الاحتلال، وأمامهم 5 خطوات تسبق الإضراب المفتوح عن الطعام، وتتمثل في حل الهيئات التنظيمية وإرجاع وجبات الطعام والطرق على الأواني وإغلاق أقسام السجون والنفير العام ومواجهة جنود الاحتلال.
وقمعت قوات الاحتلال أمس الأسرى المتواجدين في سجن "رامون"، وأجبرت بالقوة الأسرى الذين أخرجوا من قسم (5) إلى الدخول لقسم (8)، وسط توتر مستمر ساد المكان.
وتعرض الأسرى لعملية قمع ونقل تعسفي، وسط تحذيرات فلسطينية من تصاعد انتهاكات الاحتلال، التي تهدد مصيرهم وسلامتهم، وما تحمله من تداعيات خطيرة.
وأعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، أنهم سيتم الشروع بالإضراب يوم الخميس الموافق 14/09/2023، وذلك رداً على قرار الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير تقليص زيارات الأسرى.
وقالت اللجنة: "سنجعل من شهر سبتمبر الحالي عنوانًا وشهراَ جامعاً لأقدس قضيتين، مسرىً انتفض من أجله شعبنا قبل ثلاثة وعشرون عاماً، وأسرى سينتفضون معهم شعبهم هذا العام حتى تحقيق حرية أسرانا ومسرانا".
وفي سياق متصل، أكد مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس القيادي زاهر جبارين أن معركة الأسرى إن اشتعلت لن تبقى داخل أسوار السجون الإسرائيلية، وستنتقل إلى الضفة والقدس وأراضي الداخل المحتل وسيكون لها تداعيات إقليمية.
وأوضح جبارين أن شعبنا بكل قواه الفلسطينية يقف منتفضاً لحماية أسراه ومسراه، وبن غفير يعلم علم اليقين أن الأسرى والمسرى محل إجماع وطني لدى شعبنا الذي يتوحد ويتجند على قلب رجلا واحد لنصرتهم.
وأشار إلى أن حماس ليست وحدها تقف خلف الحركة الأسيرة، بل كل أطياف شعبنا الفلسطيني يقفون اليوم بشكل موحد خلف الأسرى للدفاع عنهم.