قتل عزمي الشمالي (29 عاما) وأصيب آخران بجروح وصفت بأنها خطيرة في جريمة إطلاق نار بحي الجواريش في الرملة، فيما قتل الفتى عمر مراعنة (17 عاما) في جريمة منفصلة ارتكبت ببلدة الفريديس.
في الفريديس، أظهر توثيق مصور تعرض الضحية لإطلاق نار بينما كان على متن دراجة هوائية، إذ أطلق جناة النار عليه خلال محاولته الفرار.
وحسب المعلومات الواردة، فإن الضحية كان قد فقد ابن عمه، زكريا مراعنة، في انفجار مركبة بقرية دهمش الواقعة بين اللد والرملة قبل عام ونصف.
ونقل الفتى بحالة خطيرة إلى مستشفى "هيلل يافة" بالخضيرة، وهناك أقر الطاقم الطبي وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
وفي الرملة، نقل المصابون إلى مستشفى "أساف هروفيه"، وهناك جرى إقرار وفاته أحدهم بعد فشل محاولات إنعاشه، فيما وصفت حالة الآخرين بالخطيرة وهما يخضعان للعلاج.
وعثر على مركبة وقد أضرمت فيها النيران في موقع قريب، ويشتبه بأنها استخدمت في تنفيذ الجريمة التي لم تتضح خلفيتها بعد.
وفي بيان صدر عن المشفى، أوضح أنه استقبل ثلاثة مصابين، وأفاد بأنه أحدهم فارق الحياة متأثرا بجراحه، في حين قال إن الآخرين يتلقيان العلاج وهما بحالة خطيرة.
وأفادت الطواقم الطبية التابعة لـ"نجمة داوود الحمراء"، بأنها قدمت الإسعافات الأولية وأجرت عملية إنعاش لمصاب بحالة حرجة، كما قدمت العلاج لمصاب آخر حالته خطيرة.
وأوضحت أنه لدى وصول المسعفين إلى موقع الجريمة، كان "مصابان ملقيان على الطريق"، ولفتت إلى أن "أحد المصابين كان دون نبض وغير قادر على التنفس".
وأضافت "قمنا بإجراء إنعاش متقدم له، ونقلناه إلى المشفى بواسطة سيارة العناية المركزة التابعة لـ‘نجمة داوود الحمراء‘، مع الاستمرار في إجراء عملية الإنعاش له فيما كانت حالته حرجة".
ولفتت إلى أن "المصاب الثاني كان واعيًا. قدمنا له العلاج الطبي الذي شمل وقف النزيف، كما قمنا بنقله إلى المستشفى مع مواصلة العلاج الطبي، فيما كانت حالته خطيرة".
من جانبها، قالت الشرطة إن عناصرها وصلوا إلى موقع الجريمتين، وبدأوا بالتحقيق في ملابساتهما، كما شرعوا بالتمشيط والبحث في محاولة للعثور على الجناة.
وارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، إلى 163 قتيلا بينهم 9 نساء، وهي حصيلة قياسية مقارنة بالسنوات السابقة.
ومنذ مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الجاري قتل 8 أشخاص في جرائم إطلاق نار نفذت في المجتمع العربي، إذ سبق جريمتي الرملة والفريديس جريمة ارتكبت صباح اليوم قرب قرية أبو سنان، وراح ضحيتها شقيقان من جديدة المكر.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
وتحولت جرائم إطلاق النار والقتل إلى أمر معتاد يرتكب على نحو شبه يومي خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
في المقابل، تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.