20°القدس
19.89°رام الله
18.86°الخليل
23.28°غزة
20° القدس
رام الله19.89°
الخليل18.86°
غزة23.28°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

استهدفت أحد قادة المقاومة بالمخيم..

مصادر تعدد أسباب فشل الاحتلال في عمليته العسكرية الأخيرة على جنين

فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، في اعتقال أحد أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى في مخيم الجنين، المطارد محمد أبو البهاء.

وبحسب مصادر محلية، فإن فشل الاحتلال في اعتقال أبو البهاء، جاء في ظل الطوق الذي فرضه المقاومون، من الفصائل كافة، حولها واشتباكهم معها، في تجلٍّ عملي لعقيدة مخيم جنين الأمنية والقتالية المتمثّلة في وحدة الدم والاشتباك.

وعدت المصادر في حديثها لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، العديد من الأسباب لفشل عملية الاحتلال، بعد شهرين على الحملة العسكرية التي شنها جيش الاحتلال على مخيم جنين.

وأشارت إلى أن العملية منيت مُنيت بالفشل، من النواحي العسكرية والأمنية والاستخباراتية، وذلك لأسباب عدّة، أوّلها أن الهدف المعلَن لقوات الاحتلال كان اغتيال المقاوم أبو البهاء أو اعتقاله، باستخدام أسلوب "طنجرة الضغط" القائم على محاصرة المنزل وإطلاق النار الكثيف والصواريخ عليه، ما يضطرّ ساكنه إلى الاستسلام أو يودي به شهيداً، لكن المقاومين تمكّنوا من مساعدته على الانسحاب من خلال الاشتباك وجهاً لوجه مع جنود العدو.

وثاني تلك الأسباب، أن جيش الاحتلال، ولمّا أدرك فشل عمليته، لجأ إلى القتل للتغطية على إخفاقه، لا بل إنه ونتيجة عدم قدرته على التحرّك في المخيم بسبب الخشية من الكمائن، استعان، للمرّة الثانية، بالطائرات الانتحارية "ماعوز"، والتي قام بتفجير إحداها بالقرب من مقاومين.

 ويعكس اعتماد العدو على هذه الطائرات شراسة الاشتباك في المخيم، وهذا بحدّ ذاته يعمّق قلق "إسرائيل" من تطوّر حالة المقاومة هناك، ومن تراجع قدرة جنودها على التحرّك بوجهها.

أمّا ثالث الأسباب، فهو أن العملية أثبتت، مرّة جديدة، فشل العدوان الواسع الذي شنّه الاحتلال على مخيم جنين تحت شعار "البيت والحديقة" في تموز الماضي، والذي تبجّح قادة العدو، وقتها، بأنه ألحق ضرراً كبيراً بالمقاومين، في حين برهنت المقاومة اليوم على قوتها وقدرتها على الاشتباك والمواجهة بشكل أكبر من أيّ وقت مضى.

ويُضاف إلى ما تَقدّم، رابعاً، أن العبوات الناسفة وكمائن المقاومة لا تزال تشكّل رعباً للاحتلال، وخصوصاً أن المقاومين أكدوا إيقاعهم إصابات في صفوف جنوده، فيما لا يزال العدو يحجم عن الاعتراف بأيّ خسائر بشرية، مكتفياً بالإقرار، للمرّة الثانية خلال ثلاثة أشهر، بتعطّل مركبة عسكرية إسرائيلية حديثة الصنع من نوع "النمر" نتيجة تفجير عبوات ناسفة فيها خلال العملية.

وفي هذا الإطار، اعتبرت وسائل إعلام عبرية أن الاشتباكات في مخيم جنين بهذه القوة، وتفجير عبوة ناسفة في مركبة وإعطابها، يشير بشكل واضح إلى أن العملية الموسّعة قبل شهرَين ونصف شهر لم تحقّق أيّ إنجازات عمليّاتية.

الأخبار اللبنانية