حمل مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح، المسؤولية بشكل رسمي لإدارة الجامعة، وخصوصاً لعميد شؤون الطلبة، بشأن أزمة حفل استقبال الطلبة الجدد في الجامعة.
وقال المجلس في بيان له إن عميد شؤون الطلبة بات انحيازه واضحاً بطرق مباشرة وغير مباشرة، والذي ساهم بمماطلته في انسداد المشهد مما أدى لتحويل الدوام إلى الإلكتروني.
ودعا مجلس أمناء الجامعة ممثلاً برئيسه السيد صبيح المصري وبقية الأعضاء، إلى المبادرة بأخذ دورهم المعهود في لجم بعض المتنفذين في إدارة الجامعة وسياستهم الحزبية.
وأكد مجلس اتحاد الطلبة أنه سيقوم باتخاذ كل الإجراءات القانونية والدستورية والحقوقية لمحاسبة كل التهديدات التي صدرت والتي تهدد سير الحياة الجامعية الآمنة.
وأضاف: "إلى بقية العقلاء من كل الكتل في الجامعة، لا تتركوا زمام أموركم في يد من لا يعرف إلا التبعية وتنفيذ الأوامر، رسالة صادقة من شركائكم في ميدان المقاومة أن حكّموا عقولكم ولا تسمحوا للتاريخ أن يسجل عليكم موقفاً متخاذلاً، فإن المصالح تنتهي والتاريخ لا ينسى".
واعتبر أن "العمل التشاركي والوحدوي ليس مجرد خيار مرحلي، بل هي استراتيجية ثابتة انطلقت منها رؤية المجلس في بدايته، وسيبقى متمسكاً بها في وجه كل أصحاب الفتن وكل الذين لا يؤمنون بالشراكة ولا بصناديق الاقتراع".
وشدد على أن "رسالتنا واضحة، نقولها بصوت قوي لا لبس فيه، لن نتخلى عن هدفنا في خدمة الطلبة، ولن تُنتزع منا المواقف بالترهيب، وسيبقى صوتنا يملأ أركان جامعة النجاح ضجيجاً: "ازرع خوفاً، احصد تحدياً"".
وأوضح المجلس أنه تقدم بعدة مبادرات لحل أزمة حفل استقبال الطلبة الجدد، وتعامل بروحٍ وحدوية حقيقية لا مجرد شعارات في البيانات، في الوقت الذي يُنتهك فيه بالشتم والتهديد على بوابات الجامعة، ومحاولات الاعتقال الرخيصة.
وتابع: "بالرغم من مبادرة التأجيل وتقديم مبادرة تشارك فيها جميع الكتل الطلابية حتى في صياغة نصوص كلمة العرافة -مع أن ذلك من اختصاص اللجنة الفنية-، إلا أن القرار كان واضحًا عند الشبيبة بتعطيل الحفل وتسميم الأجواء".
وأكمل: "اعترضوا على تسمية الفوج باسم ابن جامعة النجاح الوطنية الاستشهادي مهند شحادة الذي جندل بني صهيون ودب فيهم الرعب قبل أشهر قليلة؛ بحجة أنه من الكتلة الإسلامية".
وأردف: "اعترضوا على طيف قائد المقاومة ورمزها العام "الضـيف" على الجدارية، إلى جانب صور الشهـداء قادة الشعب الفلسطيني من كل الفصائل".
ولفت إلى أن "بعض الأفراد المحسوبين على الشبيبة قاموا بإكمال المشهد بالخروج في حركات بلطجية لا تليق بطلبة الجامعة ولا بشعبٍ يقود معركة التحرير، ثمّ مارسوا شغبهم وتهديدهم على بوابات الجامعة، وحاولوا اعتقال ثلة من طلبة الجامعة".