12.78°القدس
12.37°رام الله
11.64°الخليل
18.48°غزة
12.78° القدس
رام الله12.37°
الخليل11.64°
غزة18.48°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

نازحون يعودون من جنوب غزة إلى الشمال: لا ملاذ آمنا من القصف

غزة - فلسطين الآن

شرعت مئات الأسر الفلسطينية في قطاع غزة بالعودة من مناطق جنوب ووسط قطاع غزة إلى الشمال، بعد أن نزحوا إليها في الأيام الأخيرة حفاظا على سلامتهم من القصف الكثيف الذي طال غزة وشمال القطاع، وعلى خلفية تهديدات الاحتلال بالقصف ومطالبته سكان الشمال بالنزوح إلى الجنوب.

وتأتي عودة النازحين بعد أيام من نزوحهم، وذلك رغم تهديدات الاحتلال وتواصل العدوان والقصف في أنحاء قطاع غزة، بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية غير المستقرة في الوسط والجنوب أيضا، حيث يستهدفها الاحتلال بالقصف المتواصل ويدمر المنازل على رؤوس ساكنيها.

واستشهد العشرات وجرح المئات من النازحين، خلال نزوحهم على الطرقات أو في الأماكن التي وصلوا إليها بحثًا عن الأمان.

وأوضح عدد من النازحين في حديث معهم، أن عودة نتيجة طبيعية "في ظل الضغط الموجود على الخدمات في مناطق الوسط والجنوب، حيث لا يوجد مياه ولا كهرباء ولا وقود".

ولوحظ أنه حتى بعد قيام الاحتلال بضخ المياه في تلك المناطق مساء الأحد، إلا أنه بغياب الكهرباء اللازمة لنقل هذه المياه إلى المناطق السكنية، لا فائدة منها فعليا.

 

انعدام متطلبات الحياة

وقال نزار عبد الكريم (40 عاما)، الذي تتكون أسرته من 5 أفراد، إنهم كانوا يقيمون في منزل في مدينة خانيونس، نزحوا إليه قبل 3 أيام.

ويضيف نزار "عدنا إلى مدينة غزة بسبب قصف مجموعة من المنازل في تلك المنطقة، حيث استُشهد وأصيب عدد من النازحين في منزل بجوارنا".

وأكد نزار أنه مع عائلته لا يستطيعون العيش هناك، ويقول "فضّلنا العودة إلى منازلنا لأننا هنا ربما نستطيع تدبر أمورنا بما أنه لا يوجد ضغط على الخدمات كما هو الحال في المناطق التي نزحنا إليها".

ويبيّن نزار أن مناطق النزوح "هي مكتظة أصلا ولا تتوفر فيها خدمات كثيرة، كما هو الحال في مدينة غزة باعتبارها مدينة مركزية".

ويؤكد "أفضل الموت في منزلي على الحياة هناك بدون أي من متطلبات الحياة، الأطفال لا يستطيعون النوم هناك بسبب عدم توفر الأغطية والفراش، خاصة مع بدء الأجواء الباردة في القطاع".

وعليه، فقد فضّل العودة إلى منزله مع جميع أفراد أسرته، وأيضا عاد معه أفراد أسرة والده وأشقاؤه.

اكتظاظ وتكدس

عادت سمر عبد الغفور (38 عاما)، وهي أم لـ3 أطفال مع أسرتها من منطقة دير البلح في وسط قطاع غزة، وهي من المناطق التي من المفترض أنها آمنة وفق ما أعلن جيش الاحتلال عندما دعا إلى النزوح من الشمال.

وتقول إن تلك المنطقة "تعرضت لقصف كبير في الأيام الماضية، ونجَونا من عدة غارات إسرائيلية وقعت في المنطقة التي كنا نقيم فيها".

وتحدثت سمر عن إصابة أطفالها بحالة من "الرعب والهلع، وبعضهم يعاني من رؤية الكوابيس ليلا" نتيجة ما شاهدوه من أهوال فضلا عن المخاوف التي تلازمهم.

وأكدت أنها عادت إلى منزلها لأن ذلك "أفضل بكثير من الحياة هناك في مناطق النزوح في ظروف غير إنسانية على الإطلاق، إضافة إلى عدم توفر الأمان الذي نزحنا بحثًا عنه".

وبحسب سمر، فإن مساحة المنزل الذي كانت تقيم فيه مساحته تقريبا 60 مترا مربعا، ويقيم فيه حوالي 50 شخصا تقريبا، ما يعني أنهم لا يوجد لديهم خصوصية ولا أي متّسع للحياة، إضافة إلى عدم توفر المياه والكهرباء والإنترنت ولا أي شيء من مقومات الحياة الأساسية.

علاوة على ذلك، لفتت سمر إلى أن "المواد الغذائية تكاد تنفد في مناطق جنوب غزة، كما هو الحال في القطاع بشكل عام، لكن الاكتظاظ السكاني هناك أكبر حتى قبل وصول الناحين بعشرات ومئات الآلاف، أما بعد النزوح بحثا عن أمان لم يجدوه، فقد باتت أعداد المقيمين في المنطقة تشكل ضغطًا يفوق قدرة الجنوب على استيعابه.

 

المصدر: فلسطين الآن