أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية (فصيل فلسطيني) مصطفى البرغوثي أن محافظات جنوب غزة وتحديداً رفح تعيش كارثة انسانية، بعد أن أجبر الاحتلال الإسرائيلي بالقصف الإجرامي حوالي مليون فلسطيني على الرحيل إليها في ظل عدم وجود أماكن كافية للايواء.
وفي تصريحات له، قال البرغوثي إنه في ظل هذه الظروف اضطر عشرات الآلاف للبقاء في الشوارع مع نقص خطير في المياه والغذاء وكافة مستلزمات الحياة الإنسانية، مع خطر حدوث مجاعة حقيقة وانتشار خطير للأوبئة الصحية.
وشدد على هذه النقطة بقوله إن "تدمير إسرائيل للبنية الصحية والبيئية ونقص المياه الصالحة للشرب والغذاء والأدوية، ستساهم في انتشار للأوبئة".
وأضاف أن "بعض العائلات من شمال غزة اجبرت بالقصف الاجرامي على الرحيل من مكان لآخر ستة مرات، ومع هذا فإن أهالي قطاع غزة مصممون رغم المعاناة القاسية على الصمود وإفشال مخطط التطهير العرقي الصهيوني باجبارهم على مغادرة وطنهم، لأنهم يعلمون أن من يترك القطاع لن يسمحوا له بالعودة أبدا".
وأشار إلى أنه "لا يمكن منع الكارثة إلا بوقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول 500 شاحنة يوميا على الأقل من المساعدات الصحية والإنسانية دون قيود والسماح بوصول المساعدات والوقود إلى مناطق قطاع غزة كافة في الشمال والجنوب".
وتابع "ننحي اجلالا ونحيي الصمود البطولي لأبناء شعبنا في كل محافظات القطاع، لكننا نكرر مطالبتنا للدول العربية والإسلامية بتشكيل قافلة انسانية من جميع الدول السبعة وخمسين التي اجتمعت في مؤتمر القمة العربية والإسلامية لتتحدى الحصار الإسرائيلي وتوصل المساعدات الإنسانية لتعزيز صمود سكان قطاع غزة".
وشدد على أن "تحكم إسرائيل في ما يدخل من مساعدات لقطاع غزة لا شرعية له، وليس لإسرائيل أي صلاحية أو حق قانوني في فعل ذلك".
