أسفرت حملة "واجب فلسطين"، التي أطلقتْها هيئةُ تنظيم الأعمال الخيرية بدولة قطر، بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري، وجمعيّة قطر الخيرية، عن جمْع 200.048.750 ريالًا قطريًا (حوالي 55 مليون دولار أميركي)، لدعم أهل غزة، وقد قام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالتبرع بمبلغ 100 مليون ريال قطري للحملة.
وتهدف الحملة الإغاثية التي استمرت نحو 7 ساعات إلى إغاثة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوفير الاحتياجات العاجلة والضرورية لهم من دواء وغذاء وكساء، إذ قدم تلفزيون قطر بثًا حيًا واكب الحملة التي انطلقت في الساعة الخامسة مساء، بتوقيت الدوحة، وتواصلت حتى منتصف الليل.
وكانت الهيئة قد أكدت، في بيان سابق، أن تدشين هذه الحملة يأتي في إطار موقف دولة قطر المساند للشعب الفلسطيني الشقيق، لإغاثة ضحايا العدوان على قطاع غزة، خاصة المصابين والجرحى والأيتام والأرامل والثكالى والأطفال والمسنين والنساء الحوامل.
وأفادت بأن الحملة تسعى إلى تلقي التبرعات من شرائح المجتمع كافة، من قطريين ومقيمين، لشراء ما يلزم من احتياجات عاجلة من دواء وغذاء، وخيام، وكساء، ومياه ومواد التنظيف ومستلزمات الأطفال والنساء.
ودعت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية الشعب القطري والمقيمين إلى التبرع بسخاء لدعم قطاع غزة، لتوفير شريان الحياة للعائلات الفلسطينية وتزويدهم بما يبقيهم على قيد الحياة ويعزز صمودهم على أرضهم.
وأكدت الهيئة أن العدوان المتواصل على غزة أدى إلى تدمير المستشفيات والنظام الصحي والبيئي ومصادر المياه والبنية التحتية وقطع إمدادات الطاقة والوقود والكهرباء، وتدمير نصف مساكن غزة، وترك الناس بلا مأوى في ظل طقس شتوي شديد البرودة. ودقت الهيئة ناقوس الخطر في ما يتعلق بالأوضاع في غزة، محذرة من تفشي المجاعة والأمراض، والإضرار بجيل كامل من أطفال غزة، لافتة إلى أن الوضع في قطاع غزة مروع وكارثي، وذو عواقب وخيمة على مستقبل الأطفال وأسرهم الذين يحتاجون إلى دعم عاجل وسريع ومنقذ للأرواح.
ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ74، فيما يتواصل القصف العنيف على مواقع عدة في قطاع غزة، وخاصة في خانيونس التي تشهد اشتباكات لم تنقطع منذ إعلان الاحتلال تركيز عملياته فيها، فيما تتصاعد المطالبة الإسرائيلية بضرورة التوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين، مع بث كتائب القسام فيديو لثلاثة منهم يطالبون بالعمل على إطلاق سراحهم.
