اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، في الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية بحماية مشددة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة “باب المغاربة” ونفذوا جولات استفزازية في الساحات.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب الأقصى وفي البلدة القديمة للمدينة المقدسة، وأعاقت وصول المصلين بينما احتجزت البطاقات الشخصية لعدد من الشبان ومنعت آخرين من الدخول للأقصى.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية لشد الرحال إلى الأقصى وتكثيف التواجد والرباط فيه، لمواجهة مخططات التقسيم والتهويد التي يحاول الاحتلال والمستوطنون فرضها.
كما تتواصل التحذيرات من أخطار محدقة وغير مسبوقة تواجه المسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد اليهودية الممتد من الثالث من أكتوبر/ تشرين أول الحالي وحتى الـ 25 من الشهر ذاته.
وتكمن خطورة الأعياد هذا العام في تداعيات ما سبقها من إعلان عزم حكومة الاحتلال تمويل اقتحامات المستوطنين، وتصريحات الوزير المتطرف “إيتمار بن غفير” بشأن إقامة “كنيس يهودي في الأقصى” والسماح بصلاة اليهود في باحاته بكل حرية وبدون قيود.
ومنذ سنوات، ارتبط موسم الأعياد اليهودية بتصعيد العدوان على المسجد الأقصى، فخلال هذه الفترة، يزداد عدد المقتحمين، ويتعمدون تنفيذ طقوسهم الاستفزازية بشكلٍ علني، مع محاولات متواصلة لتحقيق مكاسب؛ أبرزها النفخ في البوق، وإدخال القرابين النباتية.