أعلنت حكومة الفلسطينية في غزة، أنها بصدد نشر خطة لتسهيل عودة النازحين من وسط وجنوب القطاع إلى منازلهم في محافظتي غزة وشمال القطاع، مع قرب بدء تنفيذ وقف إطلاق النار الأحد، بعد أكثر من 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، أن “الخطة الحكومية ستعلن خلال اليومين القادمين، وسترافقها تعليمات وتوجيهات بشكل يومي لمساعدة النازحين الفلسطينيين على التعامل مع المراحل المختلفة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”.
وناشد الثوابتة الفلسطينيين النازحين “الالتزام بالبروتوكولات الحكومية، والعودة عبر شارع الرشيد الساحلي غربي قطاع غزة، لضمان سلامتهم وسلامة عائلاتهم”.
واضطر أكثر من مليوني شخص للنزوح داخل القطاع، بحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ويواجه النازحون ظروفا قاسية في المدارس والخيام والشوارع، وسط انعدام المياه والطعام وانتشار الأمراض.
ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه يبدأ الأحد المقبل.
وفي وقت سابق، قالت مصادر ميدانية إن انسحابا واسعا لقوات الاحتلال بدأ فعليا من مناطق في قطاع غزة الخميس، خصوصا من محوري "فيلادلفيا" و"نتساريم" جنوب ووسط قطاع غزة.
والأربعاء، أعلنت قطر عن نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
وقال مصدر في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، إن آليات عسكرية ودبابات شوهدت الخميس وهي تتحرك من الغرب نحو الشرق على طول محور "فيلادلفيا" على الحدود الفلسطينية المصرية.
ولفت المصدر إلى أن حركة الدبابات تعني إفراغ الجزء الغربي من المحور، وهو المتاخم للتجمعات والمناطق السكانية أو تلك التي سيعود إليها السكان عقب بدء تطبيق وقف إطلاق النار، إضافة إلى محيط معبر رفح، الذي يتوقع أن يفتح مجددا في اليوم السابع من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وشدد المصدر على أن قوات الاحتلال تعيد حاليا تمركزها في معبر كرم أبو سالم، والمناطق المحيطة به، أقصى جنوب شرق قطاع غزة، مع توقع الإبقاء على قوات محدودة للغاية في الجزء الغربي من المحور، على أن تنسحب لاحقا مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأحد، الـ19 من كانون الثاني/ يناير الجاري.
يأتي ذلك في اليوم 468 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.