أعاد الفتح صياغة تاريخ الكرة السعودية بعدما بات الفريق السابع الذي يتوج ببطولة الدوري السعودي لكرة القدم قبل مرحلتين على نهاية الموسم، وذلك بفوزه على ضيفه الأهلي 1-صفر الأحد في المرحلة الرابعة والعشرين. وسجل الكونغولي دوريس سالومو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 29، رافعا رصيد فريقه إلى 61 نقطة في الصدارة، بفارق 7 نقاط عن ملاحقه الهلال. واللقب هو الأول للفتح الذي أصبح سابع ناد في تاريخ الكرة السعودية يحقق البطولة الأهم بعد احتكار أندية الهلال والاتحاد والنصر والشباب والاتفاق والأهلي للقب منذ انطلاق المسابقة. كما أصبح أول فريقه يحرز اللقب خارج الثلاثي الهلال والاتحاد والشباب الذي احتكره منذ موسم 1996. وكان على الفريق الانتظار 55 عاما منذ تاريخ تأسيسه عام 1958، وبعد 4 سنوات من صعوده إلى الممتاز عندما تأهل من الدرجة الأولى عام 2009 ليحقق إنجازا غير مسبوق تحت أنظار 20 ألف مشجع احتشدت بهم مدرجات ملعب الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء. [title]سعادة غامرة[/title] ولم يتمكن لاعبو الفتح من مغالبة دموع الفرح بعد التتويج الغالي، إذ أظهرت لقطات تلفزيونية أغلب اللاعبين يجهشون بالبكاء عقب إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، بعدما عاشوا جولات عصيبة على مدار الموسم. وأبدى رئيس النادي عبدالعزيز العفالق سعادته الغامرة بتحقيق فريقه لقب الدوري، وقال "اللقب جاء نتاج العمل المستمر طوال الفترة الماضية وفق أهداف واضحة". وأضاف العفالق "الجهازان الإداري والفني كونا فريقا قويا ومتينا وعززا ثقافة الفوز لدى اللاعبين مستغلين التفوق الذي حققه الفريق في الموسم الماضي، الأمر الذي انعكس إيجابا على مستوى وطموح الفريق هذا الموسم". وتابع: "لدينا أهداف واضحة صاغتها لجنة الكرة بكل شفافية وفق إمكانياتنا المادية، وتماشيا مع العملية التطويرية للفريق منذ صعوده ، فكان من أبرزها التعامل مع كل مباراة على حدة، والبحث عن أهدافها، والسعي وراء الاستفادة من جميع مواجهاتنا على جميع الأصعدة في النتيجة والمستوى وتصحيح الأخطاء التي نقع فيها". ومن جانبه وصف عضو مجلس إدارة نادي الفتح، المشرف العام على الكرة، أحمد الراشد الفوز بلقب الدوري بالإنجاز. وقال "الموسم كان صعبا للغاية، فالمنافسة كانت محتدمة في الجولات الأخيرة، فجميع الاندية تعمل من أجل تحقيق أهدافها". وأضاف الراشد "رغم صعوبة المهمة إلا أن الطموح والعمل وفق خطة واضحة لتحقيق أهداف مرسومة هو من قادنا لتحقيق الإنجاز التاريخي ، فلم نجعل عقبة الدعم المادي عائقا في تحقيق ما نطمح إليه". ورفض الراشد الإفصاح عن مكافآت الإدارة للاعبين، وقال "لائحة المكافآت المنصوص عليها سنتمسك بها دون الإفراط في تقديم مكافآتنا بأرقام خيالية، فنحن نفتخر بالإنجاز لكن سنتعامل معه بعقلانية". [title]أرقام صنعت الإنجاز[/title] وسجل الفتح حضورا مميزا خلال المباريات التي خاضها خارج قواعده، التي حقق من خلالها 9 حالات فوز على فرق الهلال والشعلة والشباب والتعاون والوحدة والرائد ونجران والاتحاد وهجر. وعلى مستوى التعادلات يعد النصر الفريق الوحيد بالدوري الذي لم يتغلب عليه الفتح، وخرج معه بالتعادل ذهابا في الأحساء وإيابا في الرياض، كما تعادل الفتح مع الأهلي في جدة ومع الفيصلي، ولم يخسر طوال مسيرته في الدوري سوى مباراة واحدة كانت أمام الشباب في الأحساء. وبذلك يكون الفتح قد فاز في 18 مباراة، وتعادل في 4 مباريات، وخسر مباراة واحدة فقط. ويعتلي المحترف الكونغولي دوريس سالومو قائمة هدافي الفتح بـ15 هدفا، منها 6 أهداف سجلها بالقدم اليمنى، و9 أهداف سجلها بالرأس، وسجل بينها هدفا واحدا فقط من ركلة جزاء، وهدفا واحدا من خارج منطقة الجزاء. وسجل البرازيلي جوزيه ألتون 11 هدفا، منها 3 أهداف من ركلات حرة، و4 أهداف من ركلات جزاء، ونجح ألتون في صناعة 8 أهداف لزملائه اللاعبين منها 6 أهداف. تعاون حقيقي داخل الملعب وخارجه ويتمتع الفتح بقوة هجومية ضاربة رغم تأكيدات المحللين بأن الفريق الفتحاوي ينتهج الطرق الدفاعية، وأظهر عدد الأهداف التي دخلت مرماه صلابة خطوط الدفاع لديه سواء في الأطراف أو العمق بوجود مجموعة من اللاعبين الذين أظهروا انسجاما كبيرا ما بين خطي الدفاع والوسط، وحتى الهجوم الذي يعتبر بالنسبة للنهج الفني الخط الدفاعي الأول. وسجل فريق الفتح أكبر نسبة أهداف عبر تاريخه الطويل، ومشاركاته المتعددة في البطولات المحلية حيث بلغ عدد الأهداف التي سجلها في دوري هذا الموسم 47 هدفا. أما الأهداف التي هزت شباكه فقد بلغت 21 هدفا، منها 11 على أرضه، و10 أهداف خارج ملعبه. وتجاوزت مشاركات 13 لاعبا من الفتح حاجز الـ 1000 دقيقة خلال مباريات الدوري، ويحتل هداف الفريق دوريس سالومو صدارة اللاعبين الأكثر مشاركة حيث ظهر في جميع مباريات الفريق هذا الموسم بـ 2070 دقيقة، ولم يتم استبداله في أي من المباريات التي خاضها الفريق كما أنه لم يتخلف عن المشاركة على الإطلاق. ويلي سالومو المدافع السنغالي كيمو سيسوكو بـ 1963 دقيقة، ثم البرازيلي جوزيه ألتون بـ1931 دقيقة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.