ردّت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، على طلب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن تأمين الطعام والعلاج الطبي للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وأكدت اللجنة في بيان مقتضب أنه "لا يمكن لموظفينا زيارة قطاع غزة في ظل الظروف الأمنية الراهنة"، مشددة على أن "الوصول إلى المحتجزين يتطلب وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وتوفير ضمانات حقيقية للعاملين في المجال الإنساني".
وكان رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو طلب أمس مساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر "لتأمين الطعام" و"تقديم العلاج الطبي" للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال، أن "نتنياهو تحدث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية جوليان لاريسون".
وبحسب البيان "طلب (نتنياهو) منه تأمين الطعام للأسرى وتأمين علاج طبي فوري لهم.
وكان أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قال إن الأسرى الإسرائيليين لدى القسام لا يُتعمد تجويعهم، مؤكّدًا أنهم "يأكلون مما يأكل منه المقاومون وعموم أبناء شعبنا"، في إشارة إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة.
وأوضح أبو عبيدة في بيان مقتضب عبر تلغرام، أن الكتائب مستعدة للتعامل بإيجابية مع أي طلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإدخال أطعمة وأدوية للأسرى، لكنها تشترط فتح ممرات إنسانية دائمة لمرور الغذاء والدواء لأهالي القطاع، ووقف الطلعات الجوية الإسرائيلية خلال عمليات تسليم الطرود.
وتأتي هذه التصريحات عقب نشر كتائب القسام، يوم الجمعة، مقطعًا مصورًا من داخل أحد أنفاقها، ظهر فيه أحد جنود الاحتلال الأسرى في حالة هزال شديدة، ما اعتُبر رسالة مباشرة لحكومة الاحتلال بشأن مسؤوليتها عن تدهور أوضاع الأسرى.