أدانت فصائل فلسطينية، فجر اليوم، بشدة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لخيمة الصحفيين أمام مستشفى الشفاء في مدينة غزة، والذي أسفر عن استشهاد 7 إعلاميين بينهم مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعد المصور محمد نوفل، إضافة إلى إصابة الصحافي محمد صبح.
وأصدرت حركة حماس بياناً نعت فيه الشهداء الذين وصفوا أنس الشريف بـ"الصحفي الحر" الذي وثّق مأساة التجويع التي يفرضها الاحتلال على أهل غزة، مؤكدين أن الاستهداف المتكرر للصحفيين رسالة إرهاب إجرامي تُدينها القوانين الدولية، مستنكرين الصمت الدولي الذي شجع الاحتلال على المضي في قتل الإعلاميين دون محاسبة.
من جانبها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هذه الجريمة هي "حرب صهيونية مكتملة الأركان"، مشددة على أن الاحتلال يعتبر الحقيقة عدواً مباشراً يسعى لإسكات كل صوت حر وشجاع، وأشادت بالدور المهني والشجاع لأنس الشريف وزملائه الذين نقلوا مأساة غزة للعالم رغم التهديدات والاعتداءات.
كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي هذا الاستهداف، واعتبرته "جريمة حرب شنيعة"، محذرة من أن الاحتلال يهيئ مسرح جرائمه القادمة عبر قتل الصحفيين الذين يفضحون ممارساته، وحملت المجتمع الدولي والعربي مسؤولية وضع حد لهذه الجرائم.
بدورها، أكدت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين أن اغتيال أنس الشريف ومحمد قريقع يفضح أكاذيب الاحتلال ويدل على رفضه لكشف جرائمه، مشددة على أن صوت الحقيقة الفلسطينية سيظل قوياً ولن يخمد مهما حاول الاحتلال.
يأتي هذا الاستهداف في ظل تصاعد الهجمات على الإعلاميين والمؤسسات الصحفية في غزة، في إطار حملة تهدف إلى إسكات صوت الحقيقة وطمس جرائم الاحتلال ضد المدنيين.