أعلنت سلسلة مطاعم " كراكر باريل " الأمريكية التراجع عن تغيير تصميم شعارها بعد ردود فعل غاضبة، بما في ذلك انتقادات من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان أحدث الوجوه التي علّقت على الجدل الدائر حول قرار الشركة القاضي بتغيير شعارها التاريخي وإزالة صورة الرجل المعروف باسم "العم هيرشل" المتكئ على برميل، لتحل مكانها أيقونة جديدة أكثر بساطة تحمل اسم العلامة داخل ظل أصفر يشبه البرميل.
وأثارت هذه الخطوة غضبا عبر الإنترنت حيث اتهم محافظون السلسلة بأنها "تقدمية" بحسب وسائل إعلام أمريكية، والذي أسفر عن خسارة الشركة لنحو 100 مليون دولار من قيمتها السوقية على صعيد الأسواق، ما محا المكاسب التي حققتها منذ بداية العام وفقا لشبكة "سي.بي.إس" التلفزيونية الأمريكية.
وحاولت الشركة من جهتها التهدئة، مؤكدة أن "العم هيرشل" سيبقى موجوداً في قائمة الطعام وعلى اللافتات والمتاجر، وأن تركيزها سيظل منصباً على المطبخ والأطباق أكثر من الشعار، لكنها أكدت أيضا أنها ستتمسك بموقفها
وكتب ترامب عبر منصته الاجتماعية أن الشركة ارتكبت خطأً واضحاً، داعياً إياها إلى إعادة الشعار القديم استجابةً لرد فعل الزبائن، الذي وصفه بأنه "الاستطلاع الحقيقي"، وأضاف أن أمام "كراكر باريل" فرصة لإدارة أعمالها بشكل أفضل من أي وقت مضى، مقترحاً عقد مؤتمر صحفي كبير لإعادة تقديم نفسها للمستهلكين.
وبعد ساعات، قالت الشركة في بيان: "قلنا إننا سنستمع، وقد فعلنا" سيختفي شعارنا الجديد، وسيبقى شعارنا القديم"، وهو ما أشاد به البيت الأبيض، حيث قال نائب كبير موظفي البيت الأبيض تايلور بودويتش: "أقدر الاتصال الذي جرى في وقت سابق من هذا المساء مع كراكر باريل".
لكن المفاجأة أن السهم ارتفع بنسبة 4.5% يوم الثلاثاء بعد تعليق ترامب، في انعكاس مباشر لتأثيره على قاعدته من المستهلكين والمستثمرين، ومع ذلك تبقى الصورة المالية قاتمة، إذ خسر السهم أكثر من نصف قيمته خلال السنوات الثلاث الماضية مع صعوبة تعافي المبيعات بعد جائحة كوفيد-19.
وكتبت بعض الحسابات على منصة "أكس"، بشكل ساخر، كيف أن الشركة سارعت وبعد 8 ساعات فقط من انتقاد الرئيس ترامب لها بإعادة شعارها القديم.
