9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
15.95°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة15.95°
الإثنين 02 ديسمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.13دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.13
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.63

خبر: "ناسا" تطلق دراسة لإرسال الإنسان إلى النجوم

تتعاون وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" مع "البنتاغون" في مشروع مشترك أطلق عليه اسم دراسة المائة عام لبناء سفينة النجوم، يهدف إلى تحفيز العقول المبدعة للتفكير في كيف يمكن لفكرة سفر الإنسان إلى النجوم أن تتحول إلى واقع بحلول القرن المقبل. وقد أعلنت وكالة أبحاث الدفاع المتقدمة في الولايات المتحدة قبل أيام أنها ستقدم منحة بقيمة(500 ألف دولار)للشخص أو الجهة التي تستطيع وضع أفضل خارطة طريق لتمويل وتنفيذ برنامج أبحاث وتطوير للوصول إلى تكنولوجيا السفر إلى النجوم بحلول بدايات العقد المقبل. وعند تلك المرحلة ستنسحب الحكومة الأميركية تدريجياً لتترك الأمر للجهة الفائزة؛ لتحويل الأفكار المطروحة على الورق إلى برنامج أبحاث مستدام يرجح أن يركز أيضاً على القضايا الأخلاقية والاقتصادية والقانونية المحيطة بفكرة إرسال الإنسان إلى النجوم الأخرى. [title]منحة مالية[/title] وتمثل المنحة المالية، التي يتوقع أن يعلن عنها في نوفمبر المقبل، المرحلة النهائية في مبادرة تعاونية مشتركة بين وكالة أبحاث الدفاع المتقدمة ومركز أبحاث "إيمز" التابع لوكالة الفضاء الأميركية ، في "موفيت فيلد" بولاية "كاليفورنيا". وهذه المنحة هي ما تبقى من أول ميزانية أولية لمشروع دراسة المائة عام لبناء سفينة النجوم. وبالطبع فإن العقبات التكنولوجية تمثل تحدياً كبيراً أمام تحقيق حلم السفر إلى النجوم، بالنظر إلى المسافات الهائلة التي يجب قطعها في الفضاء الخارجي. ولننظر مثلاً إلى مركبة "فوياجير1" الفضائية، والتي تندفع الآن بسرعة هائلة تجاه الفضاء الخارجي. فقد أمضت هذه المركبة إلى الآن نحو( 34 سنة) لتصل إلى موقعها الحالي عند تخوم مجموعتنا الشمسية على مسافة حوالي (930 مليون ميل) من الشمس. وإذا أرادت "فوياجير-1" أن تصل إلى أقرب نجم إلى الشمس وهو "ألفا قنطورس"، سيتعين عليها أن تقطع مسافة تضاهي(2700)ضعف المسافة الحالية التي تفصل الآن بينها وبين الشمس. وبالسرعة الحالية التي تسير بها "فوياجير1" ستحتاج إلى عشرات آلاف السنين لتصل إلى هناك، كما يشير "بروس بيتس"، مدير مشاريع جمعية علوم الكواكب في "باسادينا" بولاية "كاليفورنيا"، والذي يكرس جزءاً كبيراً من جهوده لدعم استكشاف الفضاء الخارجي. [title]تحديات رهيبة[/title] ومن هذا التقدير البسيط للمسافات، يتضح حجم التحديات الرهيبة في جهود تطوير أنظمة دفع قادرة على بلوغ السرعات الكافية للوصول إلى النجم "ألفا قنطورس" في غضون أجيال بشرية عديدة، وأنظمة "المكابح" اللازمة لإبطاء سفينة النجوم حالما تصل إلى هناك. كما تمثل مهمة توليد الطاقة اللازمة لتشغيل أجهزة التنفس والتجهيزات الأخرى الضرورية لبقاء المسافرين على قيد الحياة عقبة كبيرة أخرى، وكذلك الأمر بالنسبة لأنظمة الاتصالات الضرورية للبقاء على اتصال مع الأرض. ويقول الدكتور "بيتس": إذا أنفقنا المال بسخاء على مهمة إرسال "مسبار روبوتي" إلى نجم مجاور، فقد نوفق في إيجاد حلول لهذه التحديات. لكن عند الحديث عن إرسال مسافرين بشر إلى نجوم أخرى، من الصعب تخيل كيف يمكن التغلب على مثل تلك العقبات. ويضيف: يواجه علماء الفضاء صعوبات جمّة في محاولات إيجاد حلول لإرسال الإنسان إلى الكويكبات السيارة أو المريخ، فما بالك بإرسالهم إلى الفضاء الفسيح خارج المجموعة الشمسية؟! ولهذا ستركز دراسة سفينة النجوم بشكل خاص على تصميم خطة لتمويل الأبحاث والتطوير لا تعتمد على ضخ موارد مالية غير محدودة من الحكومة الفدرالية، مع ترك الباب مفتوحاً للوكالات الحكومية المختلفة، مثل وكالة أبحاث الدفاع المتقدمة، التي قد تختار تمويل بعض مراحل الأبحاث التي لها تأثير مباشر على أولوياتها. وربما تصبح تلك المهمة أسهل نوعاً ما إذا تمكن الباحثون، كما يأمل علماء الفضاء، من اكتشاف كواكب صالحة للحياة شبيهة بالأرض بجوار مجموعتنا الشمسية. ومن المتوقع أن تطرح مزيد من الأفكار في ندوة خاصة عن دراسة سفينة النجوم من المقرّر انعقادها بحلول نهاية سبتمبر المقبل في "أولاندو" بولاية "فلوريدا". وبالنسبة لمناصري السفر الفضائي، سيكون هذا الملتقى بمثابة مؤشر مبكر عمّا إذا كان من الممكن تحويل الأفكار، التي كانت في يوم من الأيام محصورة في كتب وأفلام الخيال العلمي، إلى تقنيات عملية تقود في نهاية المطاف إلى إرسال الإنسان إلى عوالم جديدة خارج مجموعتنا الشمسية. [title]مقاربة تمويلية[/title] في ورشة عمل حول دراسة "سفينة النجوم" أقيمت في يناير الماضي، اعتبر معظم المشاركين إن أيّ مقاربة لتمويل جهود الأبحاث والتطوير يجب أن تكون مستقلة عن تقلبات وأهواء الميزانية الفدرالية. وبيّن الخيارات التي ناقشتها المجموعة، خيار الاستعانة بالمتبرعين الأثرياء جداً للمساهمة في إنشاء صندوق هبات، يمكن أيضاً دعمه بالتبرعات الفردية الأصغر، على غرار الصناديق التي أنشئت لدعم خزائن الحملات الانتخابية في السباق الرئاسي عام.