23.27°القدس
23.01°رام الله
21.64°الخليل
27.55°غزة
23.27° القدس
رام الله23.01°
الخليل21.64°
غزة27.55°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: من قدوتكم؟

عن الأخلاق وعن تدنيها، عن أساليب المعاملة وما حدث فيها، عن الناس وطِبَاعِهِم، عن نفْسِيِّاتِهِم ومُجَامَلَاتِهِم... عن كل ذلك الحديث سيطول، لنعرف في أي مأزق نحن واقعون؟!. لم يعد خطيب المسجد الذي يقف أمام الناس يوم الجمعة قدوة كما يجب، ولا السياسي المخضرم, ولا القائد المفدَّى، ولا المعلم في المدرسة, ولا الطبيب في العيادة، ولا.....إلخ، لقد أصبح كثير منهم يبحث عن مصالحه الشخصية، ومآربه من تحت الطاولة، لذا هم يعطونا وجهاً حسناً, ويخفون بطناً شرساً، يقولون ما لا يفعل، ويفعلون ما يبطنون لا ما يظهرون "ويَامَا تحت السَّواهِي دَوَاهي"... حتى غابت القدوة الحسنة، وأخذت اجازة بدون راتب من حضراتنا وحضرات النخبة النائمة. إن غياب القدوة الحسنة هو الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه، القدوة التي يبحث عنها الشباب والبنات، فأصبح كل منهم يبحث في بلاد الواق واق، عن قدوة خياليةً كانت أم حقيقية؟! ويسرح في خيالاته عن شكل القدوة، ونوعها، وحجمها، حتى تاهت القدوات وباتت بالونات من الهواء الفارغ، وأصبح لكل منهم قدوة هو موليها. لم يكن السبب في تدني مستوى الرجولة عند الشباب انسحال البِنْطَالْ بضع سنتيمترات، ولا رفع الشعر بِضْعَاً أخرى لفوقْ، بل ذلك ناتج عن غياب القدوة لهم.. القدوة الحسنة للأسف والتي طمستها المصالح والحسابات الشخصية، والتحالفات الغير شريفة، وتهميش طبقات وشرائح لصالح أخرى.