أظهرت أرقام جديدة أن عدد المسلمين في السجون البريطانية ارتفع بشكل كبير في السنوات الماضية، ما جعل إداراتها تحذّر مما وصفتها بثقافة العصابات الاسلامية. وقالت صحيفة "صندي ميرور" إن الأرقام التي حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات كشفت أن عدد المسلمين في سجون انجلترا وويلز تجاوز 11 ألف سجين للمرة الأولى بالمقارنة مع 43235 سجيناً مسيحياً . وأضافت أن عدد المسلمين في سجون انجلترا وويلز ارتفع من 3681 في عام 1997 إلى 11278سجيناً في العام الماضي ما جعل نسبتهم من نزلاء السجون تعادل واحداً من كل 7 سجناء. ونسبت الصحيفة إلى الأمين العام لجمعية موظفي السجون البريطانية ستيفن غيلن، قوله "هناك أدلة واضحة على انتشار ثقافة العصابات الإسلامية التي تعمل على نشر التطرف بين أوساط السجناء الشباب وتستخدم الدين كذريعة للتصرف بشكل سيء وبطريقة تنطوي على تهديد" . وحذّر غيلن من أن هذه الثقافة "تحولت إلى مشكلة تستنزف موارد السجون وسلامتها جراء تزايد عدد الإرهابيين المحتجزين فيها بشكل كبير، ما وضع ضغوطاً ثقيلة على السجون في وقت تواجه فيه خفض الانفاق واكتظاظ السجناء" . وأضاف "نحن لا نعتقد أن ارتفاع عدد المسلمين في السجون البريطانية نجم عن زيادة عدد السجناء الأجانب، وندعو الحكومة للانخراط مع جمعية موظفي السجون للتعامل مع آثار هذه الظاهرة على المجتمع بشكل عام". وكان تقرير كشف العام الماضي أن 30% من المحتجزين في السجون البريطانية الخاصة بالشباب هم مسلمون، وأن سجن فيلثام الواقع غرب لندن اضطر لتحويل صالة الألعاب الرياضة إلى مسجد أيام الجمعة بسبب تزايد عدد السجناء المسلمين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.