26.63°القدس
26.21°رام الله
26.08°الخليل
26.88°غزة
26.63° القدس
رام الله26.21°
الخليل26.08°
غزة26.88°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: التبذير في رمضان.. إفساد لحلاوة الصيام

مع بداية الشهر الكريم، تقدم كثير من ربات البيوت على شراء كميات كبيرة من المأكولات و الاستعداد له كأن شهر رمضان شهر للبطون فقط، ولعل أبرز ما نلاحظه هو كثرة الانشغال بإعداد وجبة الافطار و الاهتمام بعدد الأطباق وتنويعها أكثر من الاهتمام بعدد العبادات حتى وصل البعض منا إلى عدم التفريق بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات. "[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" يتحدث في التقرير التالي عن ظاهرة الإسراف والتبذير في رمضان ويستعرض بعض نماذج الإسراف ورأي الشرع في هذه الظاهرة. "أم محمد" تسعى يومياً لتجهيز وجبة الإفطار بأشهى أنواع الطعام وتنويع المائدة التي قاربت على الـ"8" أصناف, وما أن حل موعد الإفطار أكل الجميع قدره ومن ثمَّ انصرف لأداء الصلاة وكانت المفاجأة الأكبر بعض الأصناف لم يمس منها أحد سوى حجم التذوق والباقي استقر في الأطباق. ولعل مشكلة الظاهرة تتجلى في أن بعض العائلات ترفض تناول الطعام في اليوم التالي بحجة أنهم لايتناولون إلا الطعام الطازج ويذهب باقي الطعام إلى الحاوية. بينما ترفض السيدة منال أحمد هذه الظاهرة وتقول:" إن شهر رمضان ليس شهراً للتخمة وإعداد الأطعمة الدسمة. و بالنسبة لي أنا أقوم بإعداد وجبات خاصة لزوجي، ولكن بكثير من الاقتصاد وعدم التبذير والإسراف، وإذا تبقى لي جزء من الطعام فبكل تأكيد نأكله في اليوم التالي. [title]التبذير عادة مذمومة[/title] يتفق الجميع معنا على أن التبذير عادة مذمومة تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي طالما حذرت من الإسراف، إلا أن كثيرين ينتهجون هذه العادة في شهر رمضان فتجدهم يبذرون ويسرفون على المأكل والمشرب إسرافاً كبيراً ومن ثمَّ لا يأكلون ما يطهون وتكون سلة المهملات مصيره بعد أخذ الحاجة منه والتي لا تصل للنصف في أحسن الأحوال. ويعود سبب التبذير في شهر رمضان إلى الاعتقاد الخاطئ بين الناس بأن رمضان شهر الجود والخيرات والكرم هو شهر التلذذ بأصناف الطعام المختلفة وغير المعتادة في الأيام العادية فينكب أرباب البيوت إلى الأسواق يأتون بحاجيات الشهر المتناثرة على البسطات عند أبواب المحال التجارية بكميات كبيرة قد لا يستخدمونها طوال الشهر لزحمة المائدة بأصناف الطعام والشراب. [title]رأي الشرع[/title] قال صلى الله عليه وسلم: "لا تسرف ولو كنت على نهر جار" بهذا الحديث بدأ الدكتور صادق قنديل حديثه في التعليق على ظاهرة الإسراف والتبذير في الأكل في شهر رمضان. وأضاف جعل الله صفة التبذير من صفات الشيطان وهي صفة منبوذة لعدة أسباب أهمها أنه يُشغل الإنسان عن طاعة الله، فالأولى أن ينشغل بالعبادة وقراءة القرآن، فربة البيت التي تقوم بتجهيز أكثر من صنف من الطعام يؤثر ذلك على ضياع وقت العبادات، كما أن الإسراف يدعو للخيلاء والمباهاة وهذه أمراض قلبية حذَّر منها الإسلام والصيام يعالجها بالتقوى وأخيراً الإسراف فيه تضييع لنعمة الله تعالى خاصة أن الإنسان يفقد الإحساس بالآخرين. وأوضح أن هناك مجموعة من المفاسد السلبية التي تنتج عن الإسراف وهي أن المبذر لا يشكر نعمة الله عليه والشكر يأتي بالمحافظة عليها وعدم التبذير فقد قال تعالى: "ولئن شكرتم لأزيدنكم". وشكر النعمة يكون في حفظها وإنفاقها بالقدر المعقول، كما أنه يوقع الأسرة في مشاكل كثيرة للإيفاء باحتياجاتها، فإن أكثر عوامل الخلافات الزوجية في المجتمع الفلسطيني تنشأ بسبب الإسراف والتبذير. وختم حديثه بحديث النبي صلى الله عليه وسلّم: "ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان ولابد فاعلاً فثلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنَفَسِه" تضمن من القيم التربوية العظيمة يجب إتباعها ومنها تنظيم عملية الأكل وكيفية تناوله لتعود الإنسان على أن لا يسرف ويبذر في أكله وشربه .