26.07°القدس
25.52°رام الله
26.08°الخليل
26.55°غزة
26.07° القدس
رام الله25.52°
الخليل26.08°
غزة26.55°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: الأنفاق.. شريان حياة يلفظ أنفاسه الأخيرة

منذ اندلاع الأحداث المصرية ورحاها الدائرة في ظل الانقلاب العسكري على الشرعية الانتخابية، يشهد قطاع غزة خناقاً مشدداً على منطقة الأنفاق ومعبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، باعتبارها متنفس الحياة وشريانها الوحيد لأكثر من مليون ونصف نسمة يعيشون فيه. هذا التقرير الذي أعده موقع [color=red]"فلسطين الآن"[/color] يسلط الضوء على الأنفاق ومعاناة أصحابها وتأثير إغلاقها على حياة أهل القطاع خاصة أنفاق البضائع. حيث قام الجيش المصري خلال الفترة السابقة بتدمير العديد من الأنفاق كان من ضمنها 6 أنفاق للمحروقات، كما أفادت لنا مصادر أمنية على الحدود الفلسطينية المصرية، إضافة إلى أن الجيش المصري أعلن عن تدمير العديد من الخزانات قرب الحدود المصرية الفلسطينية وعرض صوراً لها وقال إنها خزانات وقود تصل عبر الأنفاق إلى قطاع غزة. [title]معاناة أصحاب الأنفاق[/title] "أبو حسن" الذي طلب عدم التصريح باسمه بسبب الأوضاع الأمنية يملك نفقاً لإدخال البضائع إلى القطاع، أكد لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن معظم الأنفاق متوقفة عن العمل أو شبه متوقفة منذ بداية الأحداث. "أبو حسن" الذي وجدناه جالساً وبجواره عماله دون عمل في نفقه قال: "مجرد التوقف عن العمل في النفق يسبب أضراراً في الخط بالإضافة إلى تكاليف إعادة التصليح والترميم والتخشيب المرهقة". وأشار أن صاحب النفق والعمال بالإضافة إلى التجار جميعهم تضرروا جراء هذا الإغلاق والهدم، مبيناً أن "الجيش المصري يقوم بحفر مسافات كبيرة في الأرض بآلياته، ثم يضخ مياهاً على طول خط الجدار مما سبب تدمير الكثير من الخطوط وحاجة الكثير إلى إعادة ترميم". [title]عمّال يتألمون[/title] وفيما يتعلق بالعمّال الذين ضاقت بهم سبل الحياة وألجأتهم صعوبة العيش وشظفه إلى العمل في الأنفاق على خطورتها ازدادت عليهم الآلام والمعاناة، حيث تطاردهم أسرهم الذين يعيلونها بمتطلبات الحياة ولاسيما في شهر رمضان المبارك، في ظل إغلاق الأنفاق وهدمها وعدم تيسر العمل كما كان سابقاً. وخلال حديث [color=red]"فلسطين الآن"[/color] مع أحد عمّال الأنفاق الذي ترك أبناءه وأسرته على أمل أن يعود لهم بحاجياتهم قال:" اليوم يخرج العامل ويرجع دون أن يحصّل قوت يومه بسبب الوضع الأمني". وأضاف "العمال أصبحوا لا يحصّلوا مصروفهم اليومي"، مبيناً أن من يعيلون أسراً هم أكثر معاناة في ظل الوضع القائم. بدوره، قال "أبو فادي" صاحب أحد الأنفاق: "كان النفق يعيل 26 أسرة بكافة أفرادها، أما الآن فإنه لا يشغل 12 أسرة". [title]توقف الحياة ومعاناة المواطن[/title] شح دخول الكثير من المواد الضرورية عبر الأنفاق سبب أزمة في سير الحياة في القطاع خاصة مواد البناء من الأسمنت والحصمة. أحد أصحاب الأنفاق قال: "مع توقف دخول الأسمنت والحصمة البلد ماتت، وشحها سبب أضرار كبيرة جداً لأن كل الأعمال متأثرة بالأسمنت"، معتبراً أن ذلك سبب توقف باقي المهن عن العمل، "وبالتالي ضرر على المواطنين". وأوضح أن الجيش المصري يصادر بضائع التجار في الجانب المصري ويغلق بعض أنفاقهم ويحجز مواتيرهم ويلاحقهم أمنياً، مبيناً أن ذلك يزيد من تكلفتها على التجار وبالتالي على المواطنين. وفي مقارنة أوضح "أبو فادي" أن طن الأسمنت كان ثمنه في السابق 400 شيكل أما الآن وبسبب الأوضاع أصبح سعر الطن 1000 شيكل. وفي ظل هذا الوضع العصب وتوقف أعمال البناء لدى كثير من المواطنين فضلاً عن المشاريع الضخمة، تزداد المعاناة أمام المواطنين وأصحاب الأنفاق وعمّالها والتجار، ولتبقى هذه المعاناة رهينة الوضع المصري وأحداثه الداخلية.