كشف مصدر أمني مصري أن ضابطين من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات التابع لسلطة رام الله رافقا طائرات مصرية اخترقت أجواء قطاع غزة مرتين خلال أسبوع واحد. وأكد المصدر أن أحد الضباط معروف بصلته بالقيادي في فتح الهارب في دولة الإمارات محمد دحلان بالإضافة إلى آخر من المقربين من رئيس السلطة محمود عباس، رافقوا طائرات مروحية اخترقت أجواء قطاع غزة مرتين خلال أسبوع، كان آخرها فجر الأربعاء، وذلك بغية جمع معلومات تتعلق بالمقاومة الفلسطينية ومواقعها. وأشار المصدر أن الاحتلال الإسرائيلي سمح للطائرات المصرية بالتحليق فوق قطاع غزة برفقة طائرات استطلاع إسرائيلية شريطة وجود ضباط مقربين من السلطة ودحلان على متنها، بحيث يحصل الاحتلال على نسخة من المعلومات التي تم جمعها عن طريق هؤلاء الضباط. وأضاف "أن قيادات أمنية مصرية أبلغت الاحتلال برغبتها بجمع معلومات عن قطاع غزة، وهو أمر جاء بناء على طلب من الفريق عبد الفتاح السيسي". يأتي ذلك في الوقت الذي تسرع فيه الحكومة المعينة من قبل السيسي في أعمال تدمير الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة، وهو الأمر الذي سيعيد القطاع لحالة الحصار الإسرائيلي الخانق، في حين أكد محللون فلسطينيون عن إشارات جدية بقرب عدوان إسرائيلي جديد على القطاع. وكان الناطق باسم الرئيس المصري المعين من قبل السيسي عدلي منصور قال في مؤتمر صحفي عصر الأربعاء أن تحليق الطائرة المصرية فوق أجواء قطاع غزة يأتي في إطار "حملة على الإرهاب"، وأوضح مصطفى حجازي، المستشار السياسي لمنصور "أن هناك عمليات عسكرية في سيناء ونحن وطن يدافع عن سيادته". وكانت مصادر في المقاومة الفلسطينة أكدت أنها رصدت طائرات مصرية حلقت مرتين خلال أسبوع واحد في مناطق رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة، وأكد مصدر في المقاومة أنها لا تعتبر الطائرات المصرية أهدافا معادية، وقال "لن نفكر في استهدافها أبدا على الرغم من استغربنا لمرافقة طائرات استطلاع إسرائيلية لها، وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة عليها". كما كشفت مصادر مصرية في وقت سابق عن وجود نشاط للهاربين في دولة الإمارات من محمد دحلان وأحمد شفيق في سيناء بالتعاون مع " فلول الدولة العميقة وبقايا مبارك " لإحداث حالة من الفوضى وإرباك الساحة المصرية وتشديد الحصار على قطاع غزة، وهو ما يصب في صالح الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية في رام الله ونظام الحكم الجديد في مصر ودول خليجية.