حذر خبير قانوني فلسطيني من مخطط إسرائيلي لتهجير آلاف المقدسيين من مدينتهم الأصلية، من خلال تطبيق استحدثته سلطات الاحتلال يقضي باستبدال الهويات الشخصية ببطاقة ذكية يطلق عليها "البطاقة البيومترية". وأوضح أستاذ القانون الدولي حنا عيسى، أن بطاقة الهوية "البيومترية" هي بطاقة ذكية تحتوي على الخصائص الجسدية للمواطن ومنها بصمات الأصابع وشبكية العين وخصائص التعرّف على الحمض النووي وهندسة اليد، كما تشتمل هذه البطاقة على بيانات شخصية تخص حاملها بالإضافة إلى رقم مرتبط بقاعدة بيانات مركزية تساعد على التيقن من هوية حامل البطاقة. وأعرب عيسى في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، عن قلقه البالغ من خطورة التطبيق الجديد على آلاف المواطنين المقدسيين القاطنين في أحياء عزلها الجدار الفاصل، مثل بلدتي الرام والعيزرية، حيث يُطلب منهم للحصول على الهويات الجديدة إثبات مكان الإقامة داخل حدود بلدية القدس، وإن لم يتمكنوا من ذلك بدعوى أن أماكن سكناهم خارجة عن نطاق سيطرة بلدية القدس فستقوم سلطات الاحتلال بإلغاء إقامتهم في المدينة، مما يعني طردهم وحرمانهم من دخولها، وفق قوله. وأشار أمين عام "الهيئة الإسلامية المسيحية" إلى أن قانون التطبيق الجديد الذي صادق عليه البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" قبل عامين، يهدف إلى تحديد الطرق التي من شأنها التعرف على الأشخاص والتأكد من هوياتهم وإنشاء قاعدة بيانات بيومترية والحفاظ على الخصوصية وحماية المعلومات، مشيراً إلى أن العديد من المؤسسات الحقوقية اعترضت على هذا القانون لكونه يمنح السلطات الإسرائيلية القدرة على اختراق خصوصية المواطنين ومعرفة مكان تواجدهم أينما كانوا وفي أية لحظة، وأن حدوث أي خلل في حماية المعلومات سيؤدي إلى تسريب المعلومات الشخصية بالمواطن وبالتالي زيادة احتمالية إلحاق أضرار به، حسب البيان.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.