كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها على موقعها الإلكتروني، أن وزير الداخلية في حكومة الاحتلال وافق على منح خائن من سكان مدينة طولكرم شمال الضفة المحتلة الجنسية الإسرائيلية، بعد التأكد من أن ابنه من زوجته اليهودية يخدم في جيش الاحتلال الاسرائيلي. وذكرت الصحيفة في التفاصيل "أن عادل حسين (60 عاما) من مدينة طولكرم، والذي كان يعمل في أحد المطاعم في "تل أبيب" عام 1973 قد أقدم على الزواج من امرأة يهودية من سكان "ديمونا" في بئر السبع، تدعى "ستيلا بيريس"، والتي تعرّف عليها خلال عملهما معاً في نفس المطعم، حيث انتقلا وبعد زواجهما للعيش في مدينة طولكرم، ورزقا في العام 1982 بولد اسماه أبوه محمد". وأوضحت الصحيفة "أن تدهور الأوضاع الامنية في الضفة الغربية عام 1996 دفع عادل إلى السماح لزوجته وابنه بالرجوع إلى الداخل حيث طلقها وغادرت هي وابنها مدينة طولكرم إلى ديمونا، حيث حصل ابنها الطفل محمد على الجنسية الإسرائيلية بعد تغيير اسمه من "محمد" ليصبح اسمه "يوسي". وبينت الصحيفة "أن يوسي بعد بلوغه سن الرشد "18 عاما" تم تجنيده في الجيش الإسرائيلي وعمل في فرق الإسعاف والتمريض في المناطق المتاخمة لقطاع غزة"، مشيرة إلى ان العلاقة بين الزوجة والابن والزوج عادل لم تنقطع على الرغم من الطلاق. وقالت الصحيفة "في العام 2004 اعتقلت الشرطة الاب عادل بسبب تواجده داخل الخط الاخضر بصورة غير شرعية، وحكم عليه بالسجن 3 أشهر إلا انه تقدّم بالتماس أمام محكمة العدل العليا، وتمكن من الحصول على إقامة مؤقتة لمدة 5 سنوات، بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية منحه الجنسية أكثر من مرة". وأوضحت "هآرتس" أنه "وفقا للقانون الإسرائيلي، فإنه بإمكان وزير الداخلية، منح الجنسية الإسرائيلية لأي شخص في حال اقتنع الوزير بأنه "مؤيد لدولة إسرائيل"، أو أنه هو أو أحد أبنائه قدم خدمة للدولة كحماية الأمن أو الاقتصاد أو أي مجال آخر". وقالت "بناء على هذا القانون تم منح الجنسية الإسرائيلية للعديد من العملاء الذين لجأوا الى "إسرائيل" بعد الانتفاضة الأولى، ونفس الشي حصل مع "عادل" الذي أتاحت خدمة ابنه في الجيش الاسرائيلي حق المواطنة الدائمة". وبينت الصحيفة أن عادل يقيم الآن في منزل بجوار منزل زوجته وابنه في "ديمونا" ببئر السبع، ويعمل طباخا في أحد المطاعم في "تل أبيب" ويقضي معظم وقته هناك.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.