19.68°القدس
19.44°رام الله
18.3°الخليل
24.04°غزة
19.68° القدس
رام الله19.44°
الخليل18.3°
غزة24.04°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: لماذا يستضعفون غزة

كم مرة من النفي تحتاج مصر 3/7/2013 لكي تؤمن أن محمود عزت نائب المرشد العام ليس متواجدا في غزة؟! لقد نفت الحكومة في غزة، ونفت حماس وغيرها من الفصائل أي وجود لأي من قيادات الإخوان المصريين في غزة. ثم كررت حماس والحكومة النفي مرات ومرات ، ولكن ذلك لم يغير من الموقف الإعلامي شيئا، كما لم يغير الرسميون موقفهم أيضاً. كنا نحسب أن الإعلام الكاره للإخوان ولحماس يقف خلف معركة الاتهامات المفبركة ضد حماس، ولكن المؤسف أن تصدر هذه الاتهامات الباطلة عن وزير الداخلية محمد إبراهيم، الأمر الذي يعني أن حملة الكراهية تشترك فيها ثلاثة أطراف على أقل تقدير. فقد كان الطرف المؤسس للاتهام فلسطينيا متعاونا مع أمن السلطة من ناحية، ومتعاونا مع مخابرات عربية ، من ناحية ثانية. في غزة يملكون معلومات وتفاصيل في قضايا شيطنة حماس، وفي علاقة الشيطنة بإسرائيل ، وغيرها محليا وإقليميا، ولحكمة تعلمتها حماس من تجاربها، وعلاقاتها، آثرت النفي ثم تأكيد النفي مرة بعد مرة، وهي تحتفظ بمعلوماتها عن شبكة الشيطنة، وأهدافها. قبل فترة زعموا أن ( أسامة ياسين) موجود في غزة وأنه يشرف على تدريب الإخوان المصريين على السلاح في مواقع لحماس، ولكن الشرطة المصرية ألقت القبض عليه في التجمع الخامس في مدينة نصر. لم يبادر الإعلام المصري، أو الجهات الرسمية الحاكمة بالاعتذار عن اتهام حماس والحكومة في غزة، ومرت الأمور وكأن شيئا لم يحدث؟! ولم يشعر الإعلام بالعار الذي لحق به جراء الكذب والتدليس؟! التعامل بلا مبالاة مع غزة ، لا يحدث مثله مع إسرائيل التي تحمل عداوة دائمة وأبدية لمصر ولشعبها ولجيشها، ولا يمكن أن يحدث مع دول عربية أو أجنبية؟! فلماذا يتعاملون مع غزة هكذا؟! الحق قبل القوة. هكذا علم العقل أتباعه، وغزة في نفيها على حق وصدق كاملين تامين، وهي ليست ضعيفة لأنها تدافع عن شرف الأمة المنتهك والممزق في القدس وفي فلسطين المحتلة، وقد دفع شعب فلسطين ضريبة باهظة من أجل حماية شرف الأمة. وقلب ظهر المجن لفلسطين أو لغزة، أو لحماس ، أو لأي فلسطيني ، هو في النهاية خدمة مجانية لإسرائيل. لقد نفى رئيس الوزراء إسماعيل هنية في خطابه مؤخراً أي تدخل أمني أو عسكري لحماس في الشأن المصري، وهذا وحده كاف، وكاف جداً لوقف الحملات الإعلامية والتحريض على حماس. ولكن الحملة الباطلة لا تزال مستمرة، وكأن أهداف الحملة التحريضية لم تتحقق رغم ما أنفق عليها ، وهي بإذن الله لن تصل إلى أهدافها الفاسدة لاحقا، حتى ولو أنفق عليها من المال أضعاف ما أنفق حتى الآن ، لأن المال والإعلام ليسا كل شيء وهما لا يغنيان من الحق شيء. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.