19.68°القدس
19.44°رام الله
18.3°الخليل
24.04°غزة
19.68° القدس
رام الله19.44°
الخليل18.3°
غزة24.04°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: الشهداء يردون على كيري وعباس

أسبوع كامل من المُعترك السياسي تشهده أروقة الإقليم , حيث تنقل وزير خارجية الولايات الأمريكية كيري بين بلدان المنطقة: مصر وفلسطين والسعودية والأردن, ويلتقي بنتنياهو ثم بعباس ثم بملك الأردن, ويكرر اللقاء الواحد أكثر من مرة , وبعيدًا عن أهداف جولاته المتعددة والمتشعبة لتشمل الوضع المصري والسوري واليمني والعراقي والسوداني والإيراني.. فإننا نتوقف عند طبيعة ممارساته مع الاحتلال ومع السلطة فيما يخص المفاوضات الجارية بين الطرفين. ومن الواضح أن كيري لا يرغب بالفشل, لذا هو يُمارس الضغوط ليُحقق نجاحًا ولو شكليًا, ومن المُؤكد أن الضغوط تكون على الطرف الأضعف والتابع, وهو فريق السلطة, والضغط هنا سيمس الأوضاع النهائية لحقوق الشعب الفلسطيني المرحلية. في هذه الأجواء طالعتنا وسائل الإعلام عن جولات رئيس السلطة محمود عباس الخارجية وهدفها في توفير الدعم والتأييد للسلطات القائمة في مصر, وهذا يُدلل على أزمة ترتيب أولوية الفعل السياسي للسلطة سواء في الإقليم أو في المفاوضات. عباس كان له رأي, وكيري كان له رأي.. لكن هذه الآراء فوقية وغير واقعية ومنفصلة عن خيارات الميدان, وسلوكيات الشعب.. حيث عبر الفلسطينيون عن رفضهم لما يجري في الأبراج العاجية العالية بطريقتهم الخاصة, طريقة فكر المقاومة والتدافع وتثبيت البوصلة, فقدم خلال هذا الأسبوع الشهداء حيث قدمت غزة أربعة شهداء, وقدمت رام الله ونابلس والقدس أربعة شهداء آخرين. فكانت دماؤهم هي المُعبر الرسمي عن نبض القضية, ولسان حال الإنسان الفلسطيني, والممثل الشرعي والحقيقي لفلسطين, وفعل الشهداء هو رفض صريح لكل الضغوط التي يُمارسها كيري على المفاوض, ويقول له إن من تضغط عليه لا يمثلنا, وأي اتفاق غير ملزم لنا ولأجيالنا. كما أن الشهداء يقررون أن تصرفات رئيس السلطة وارتهانه لأطراف عربية على حساب أخرى لا تمثل إلا نفسه, والشعب الفلسطيني ثوري ومقاوم بطبيعته وبظروفه, ولا يُمكن أن يقبل المُتاجرة بدماء الشعوب وحريتهم وديمقراطيتهم ومصادرة ثورتهم وخياراتهم.