20.55°القدس
20.27°رام الله
19.42°الخليل
24.53°غزة
20.55° القدس
رام الله20.27°
الخليل19.42°
غزة24.53°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: الجبهة الداخلية .. بين غزة وتل أبيب!

تأزمت تل أبيب كثيرا ودخلت في إطار الصدمة عندما تفاجأت برأس نفق قد يسهم في إدخال عشرات المقاتلين إلى تجمعاتها السكنية وبذلك يدخلها في مستقبل مجهول لم تخطط لمواجهته فوقعت بأزمة كبيرة لا يستطيع أحد أن ينكرها. توافق كل ذلك مع موجة عاصفة من الأحداث الداخلية بداخل الكيان والتي امتدت إلى مدن قريبة من قطاع غزة كعسقلان وغيرها والتي تتمثل في تفجيرات لتصفية حسابات بين المافيات التي تملئ الكيان الصهيوني، بالإضافة لعمليات الإغتيال وإطلاق النار ومظاهر الفلتان الأمني التي هي في إزدياد مضطرد وتتزايد كل يوم، مما يوضح بأن الجبهة الداخلية للكيان مهترئة وتعاني من تصدعات كبيرة لا يمكن بها مواجهة فتج جبهات أخرى خاصة أننا نسمع عن أعمال إجرامية بشكل يومي ولا نسمع عن انجازات للأجهزة الأمنية الداخلية الصهيونية باتجاه انهاء بعض هذه الحوادث التي تقع هنا وهناك بداخل الكيان. بالجهة المقابلة تقع غزة التي لو استثنينا بعض ما يراد لها من زج في آتون الفوضى لوجدنا أنها من أكثر الجبهات تماسكا على مستوى المنطقة بشكل عام فلا يوجد في غزة جرائم منظمة ولا يوجد بها أي مافيا أو أي أعمال غير مسيطر عليها بشكل كامل، كما أنه وبالشواهد ما إن تقع حادثة معينة لا تلبث سوى بعض أيام وأحيانا ساعات إلا وتقوم الأجهزة الأمنية الغزية بالكشف عن ملابساتها ومرتكبيها. وعلى صعيد مواجهة الجبهة الداخلية الغزية لاستهدافات العدو الصهيوني فقد دللت غزة على أنها الأكثر تماسكا حيث أن هناك انجازات كبيرة على صعيد مواجهة التخابر مع العدو وضبط مثل هذه الحالات والتخلص منها والخروج بالكثير من حالات التوعية المجتمعية لمثل هذه القضايا التي أصبحت النجاحات فيها تؤرق العدو الصهيوني وتزيد من تصدعاته على أكثر من جبهة. ومع فشل التمرد المزعوم في إخراج حالة من الفوضى في غزة نستطيع أن نجزم أن غزة يسيطر على أهلها لغة التكافل والتعاضد وليست لغة التمرد والفوضى، ولذلك تبقى جبهة غزة الداخلية عصية على الزعزعة وعلى النقيض تبقى الجبهة الداخلية الصهيونية تسير نحو مجهول لا يمكن التنبؤ به.!!