أن يدعو بعض "مصاصي الدماء" بحملة اسمها "تمرد" في قطاع غزة، فهذه قمَّة السخافة والحقارة لمن باع الوطن وفرَّط في القدس والأقصى والمقدسات، السخافة هنا أنَّ هؤلاء مدعومون من فلسطينيين وبعض المسؤولين العرب الذين يحقدون على المقاومة ومن يقودها في غزة، والمعروف للجميع أنَّ "تمرد" ليس بالجديدة على قطاع غزّة على وجه الخصوص، خاصة وأنَّ غزة كانت مرتعاً للتمرد والقتل والذبح في الشوارع لا سيّما قتل واعتقال المقاومين، وأيضاً كانت مستنقعاً للعملاء والخونة على أبناء شعبهم، وهذا كان قبل عام 2007 عندما كانت السلطة الفلسطينية ورؤساء الأجهزة الأمنية الهاربون من غزة يتحكمّون بها. إنَّ من يسمّون أنفسهم "بالتمرد في قطاع غزة" فشلوا فشلاً ذريعاً وسقطوا سقوطاً مدوياً، هذا الفشل لا يحسب لهم فقط، وإنَّما الفشل والسقوط جاء على رؤوس من دعمهم وضخّ عليهم الأموال الطائلة من الخارج، وهم معرفون للجميع. لذلك علينا الانتباه جيّداً للوضع الميداني في غزة، وعلينا جميعاً أن نعمل سوياً للحفاظ دوماً "بإذن الله" على أمن غزّة وحماية المقاومة الشريفة التي تحمي الديار والعباد، فهي أملنا في تحرير الأسرى والمقدسات من العدو بإذن الله تعالى. فالمقاومة بالنسبة لسكان قطاع غزَّة، وأهلنا في الضفة الغربية المحتلة وفي الـ 48 وفي القدس المحتلة، تعتبر الشريان الأساسي لاسترداد حقوقنا المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني الغاشم. فالأمانة والمسؤولية تقعان على عاتق كل شخص غيور على دينه وعرضه ووطنه، ولا شك أنَّ الجواسيس والخونة والعملاء سيعملون من تحت الطاولة، ولربما يكون لهم نشاط أمني واستخباراتي للتجسس على سكان قطاع غزة ومقاومتها، وهذا لا يخفى على الجميع، ولكن نحتاج من كل شاب وشابة ورجل وشيخ وطفل أن يضع مخافة الله في كل أمور حياته، وأن يبلغ عن جميع التحرّكات المشبوهة التي تكون في أغلب الأحيان غريبة عن مجتمعنا وحياتنا. تحيَّة إلى الرّجال الأبطال الذين سطّروا أروع ملامح البطولة والتمرد والتصدي للظلم الصهيوني الغاشم على أرضنا ومقدساتنا، تحيَّة إلى أبناء الشعب الفلسطيني الواعي الصَّامد الصَّابر المرابط الذي يتفهم على من يتمرّد وعلى من يقاوم في سبيل استرداد كافة الحقوق الفلسطينية المسلوبة.