19.68°القدس
19.44°رام الله
18.3°الخليل
24.04°غزة
19.68° القدس
رام الله19.44°
الخليل18.3°
غزة24.04°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: عدلي صادق وعروض المقاومة

اتضّح من مقال "استعراضٌ وحرب ضروس" للكاتب عدلي صادق، والمنشور في صحيفة "الحياة الجديدة، أن ذاكرته قصيرة الأمد، فلا تقدر على الرجوع- على أقلّ تقدير- إلى الوراء قليلاً؛ أي قبل عامٍ بالضبط من الآن، ليستشفّ من خلال الصواريخ إن كان المقاومون الحمساويون يصعدون إلى المنصات لإظهار عضلاتهم والتلفّظ بتهديداتٍ يعجزون عن تحريرها من أسر الكلام، فينقلونها إلى دائرة الفعل ليصعدوا بصواريخهم للسماء، فتسقط في أراضينا المحتلة لتُسقِط الاحتلال تدريجياً، أم أنّ اصطفافهم على المنصّات ببزّاتهم العسكرية توقّف عند حد الاصطفاف والاستعراض، ولم يخرج عن كونه حركات "وهيّات"! صادق عدّ المقاومين الحمساويين خونة، لا يشكلون خطراً أو هاجساً أمنياً للعدوّ، وكأن الجهات السلطويّة المستميت في الدفاع عنها هي من تمثّل هاجساً كلياً؛ لا جزئياً لدى العدو، فقال في مقالته: "لو أن الحمساويين، في سياقاتهم، يزعجون المحتلين الأوغاد على الصعيد الاستراتيجي العام، ولا يفيدونه؛ لما تركهم المحتلون يهنأون باستعرض يعلنون من فوق منصته حرباً ضروساً". يريد أن يُفهمنا صادق أن الاحتلال غير آبه بالمطلق بحماس، فهي لا تملك شيئاً لتدّب الخوف في قلوب العدو، فحماس ليست سوى أكذوبة، فهي لم تصنع m75 ولم تطلق غراد وفجر 5، كما أنها لم تحفر نفقاً كان من المقرر أن يتم توظيفه في خطف شاليط ثانٍ وثالث ورابع. الحجّة قائمة بيد صادق، والدليل الدامغ على هذا الكلام بحوزته، فإن كان الاحتلال مشتهياً للانقضاض على حماس، لأطلق صاروخاً على الأقل على المنصّة التي احتضنت الزهار وسعد والحية وهنية وغيرهم من القادة السياسيين والعسكريين، فالشهيد الرنتسي حينما كان يصعد إلى المنّصة مهدّداً الاحتلال، كان خائناً كذلك! فبحسب صادق، لو كان الرنتيسي آنذاك على قائمة المطلوبين للعدو، لأطلق الأخير صاروخاً على منبره! الكاتب صادق للأسف مفتقرٌ لبعد النظر، فهو لا يبصر أبعد من إصبع يده، حيث قال: "أية حربٍ ضروس هذه، التي يعِد بها الحمساويون وأي عدو هذا، الذي يترك قادة عدوه العسكريين والحزبيين، يصطفون على منصة عالية، ويرعدون بالكلام، فيما هو، لو رمى قذيفة عند مضرب الموج على شاطئ البحر؛ لأخليت المنصة وتبدد الجمع في لمح البصر؟! ". ظلّ صادق واقفاً على حدود المنصّة يحلّل تركيبتها ويشرّح بالواقفين عليها، فيما كل المقاومين الحمساويين نزلوا من المنصة التي اضطروا للصعود إليها احتفاءً بالنصر، متوجهين إلى جوف الأرض لاستكمال ما شرعوا به، حيثُ الحرب الضروس يا صادق!