20.55°القدس
20.27°رام الله
19.42°الخليل
24.53°غزة
20.55° القدس
رام الله20.27°
الخليل19.42°
غزة24.53°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: تساؤلات مشروعة

بالأمس منعت السيدة آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح من السفر عبر معبر بيت حانون إلى الضفة الغربية لحضور اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله حسب ما نشرت بعض الصحف الفلسطينية. بغض النظر عن الصفة التنظيمية التي تحملها السيدة حمد، أو هدف زيارتها إلى الضفة الغربية فإنها مواطنة فلسطينية لها الحق في التنقل بحرية بين شطري أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية. غزة لجميع مواطنيها وليست لفصيل بعينه كما هي الضفة الغربية، ولا يحق لكائن من كان حرمان الفلسطيني أياً من حقوقه المشروعة. تصفحت المواقع الإخبارية وخاصة المقربة من الحكومة في غزة للبحث عن نفي أو توضيح أو حتى تفسير لما حصل مع حمد فلم أعثر على إجابة، إذا صح ما نشرته وكالات الأنباء وكانت البواعث سياسية بحتة، فإننا أمام مشكلة حقيقية قد تنتقل إلى الضفة الغربية بفعل سياسة التعامل بالمثل، وسيكون أبناء شعبنا هم الضحية، ولذلك فإننا نتمنى أن يكون هناك أي توضيح منطقي لإزالة اللبس، وقطع الطريق على الساعين لتعزيز الانقسام وبث الفرقة بين المواطنين. أثارت الاستعراضات العسكرية الأخيرة لكتائب القسام والمقاومة في غزة الذعر في قلوب اليهود ولكنها في ذات الوقت حرَّكت بواعث الغيرة والحسد في بعض القلوب الفلسطينية المريضة، فذهب أصحابها للتشكيك في المقاومة، واتهموها بشتى الاتهامات الباطلة، ولكننا نذكرهم بأن الاستعراضات العسكرية جاءت بمناسبة مرور عام على انتصار المقاومة على العدو في معركة حجارة السجيل التي دكت فيها المقاومة تل الربيع ومستوطنات القدس ورام الله وغيرها، أي أنها معركة حقيقية، واستعراضات مستندة إلى انتصارات، فلم التقليل من شأن المقاومة والتشكيك في المقاومين، والإعلاء من قدر وشأن العدو الإسرائيلي رغم الهزائم التي أصابته، ومتى سيتخلص أصحاب القلوب المريضة من عقدة الضعف والانهزام الداخلي التي صنعتها الهزائم العربية أمام العدو الإسرائيلي، وخاصة بعد أن أسقطت المقاومة الفلسطينية أسطورة " الجيش الذي لا يقهر". نختم بالقول: العدو الإسرائيلي احتل فلسطين، وقتل وجرح مئات الآلاف وسجن وشرَّد الملايين ومع ذلك تفاوض بعضنا معه، وتنازل له عن كثير، فلماذا لا نتنازل لبعضنا _ دون المس بحقوق شعبنا وثوابته_ من أجل إنهاء الانقسام ولم الشمل واسترداد ما ضاع في غفلتنا وغفلة العرب من حقوق؟.