21.91°القدس
21.57°رام الله
20.53°الخليل
24.95°غزة
21.91° القدس
رام الله21.57°
الخليل20.53°
غزة24.95°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: في أنجولا.. لا عناق بين الصليب والهلال

بداية فإننا نؤكد على ما كفله الدين الإسلامي الحنيف من حقوق للأقليات غير المسلمة كما نؤكد على ضرورة التعايش والاحترام المتبادل بين أصحاب الأديان السماوية، أما في هذا المقال فإن موضوعنا يدور حول التطرف في الاتجاهين، إقصاء الآخر أو الإقبال عليه بطريقة مبتذلة ومخالفة للعقيدة والدين. قبل سنوات استحوذ هجوم طالبان على أصنام بوذا في أفغانستان على الرأي العام العالمي، وقد خرج من بين ظهرانينا من يدافع دفاعا مستميتا عنها ومتخذا منها ذريعة لمهاجمة الإسلاميين بل والدين الإسلامي ذاته، وهناك من وقف موقفا وسطيا في معارضة الفعل الخاطئ دون تطرف، ولكن العالم المنافق يقف متفرجا على الجرائم التي ترتكبها انجولا بهدمها للمساجد وحظرها للدين الإسلامي وذلك تمهيدا لملاحقة المسلمين وإبادتهم كما حدث في مناطق أخرى في العالم، فأين الذين انتفضوا من اجل أصنام بوذا؟ الذين انتصروا لبوذا في مصر يرفعون الصليب إلى جانب الهلال، متوحدين في قمع جماعة الإخوان المسلمين، أولئك لم يخرجوا للتظاهر ضد ما فعلته حكومة انجولا، شيوخ الفضائيات لم يعقبوا على إعلان الحرب على المسلمين، وأقباط مصر لم يستنكروا الجريمة بل إنهم يقرعون الكؤوس للانتصارات التي حققوها في لجنة الخمسين لتعديل الدستور بعدما تلاعبوا بالمواد التي تعزز دور الإسلام والأخلاق الكريمة في المجتمع المصري، وكذلك ظفروا بانجازات ليست من حقهم وإنما هي جائزتهم للدور القوي الذي لعبه الأقباط في الانقلاب على الرئيس الشرعي د.محمد مرسي بمساعدة علمانيي مصر وتواطؤ حزب النور الذي اثبت أنه مع الانقلاب قلبا وقالبا وانه لا يقل علمانية عن الآخرين. المسلم كيس فطن، وعليه أن يقارن بين الاضطهاد والإبادة التي تحل بالمسلمين حين يكونون أقلية وكيف تكون المؤامرة عليهم حين يشكلون الغالبية العظمى، وهذه دعوة لعدم الانجرار الساذج خلف دعاة " عناق الهلال والصليب" فهي دعوة علمانية ظاهرها التعايش وباطنها الانقلاب على المسلمين، وكما بدأنا المقال ننهيه بالتأكيد على احترامنا لحق الآخرين في العيش وفقا لشريعتهم طالما التزموا ولم يتآمروا أو يعتدوا كما هو حال المحتلين في فلسطين والمعتدين في بعض البلاد العربية.