20.55°القدس
20.27°رام الله
19.42°الخليل
24.53°غزة
20.55° القدس
رام الله20.27°
الخليل19.42°
غزة24.53°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: جون كيري والترتيبات الأمنية

لم نعد نحصي عدد الزيارات المكوكية التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى فلسطين المحتلة وكذلك عدد الخطط التي تتجدد مع كل زيارة تحت ذات العنوان وهو الفرصة الأخيرة لتحقيق حل الدولتين، ولكن علينا أن نفهم أن السبب الحقيقي لتواجد كيري المكثف في المنطقة إنما يأتي من أجل ترتيبات دولية لا علاقة مباشرة أو أساسية لها بعملية السلام مع الفلسطينيين، وهذه المرة كان الهدف من زيارة كيري مناقشة الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية بعد التطور الذي طرأ على الملف النووي الإيراني. صحيفة هآرتس العبرية نقلت عن دبلوماسي أمريكي بأن كيري يحمل خطة جديدة تتناول الترتيبات الأمنية في الضفة الغربية سيجري تطبيقها بعد إقامة دولة فلسطينية، ومن جانب آخر رفض رئيس وزراء العدو التفاوض مع الفلسطينيين حول الوضع النهائي بما في ذلك الحدود والقدس واللاجئون قبل إجراء ترتيبات أمنية تضمن انتشارا لجيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية المستقبلية، وكذلك ترتيبات أمنية داخل الضفة معللا تشدده بالاتفاق الغربي_ الإيراني الأخير وتخفيف العقوبات عنها. مما سبق نفهم أن المفاوضات القادمة ومنها الخمسة شهور المتبقية لن تكون من أجل " عملية السلام" بين الشعب الفلسطيني الضحية والإسرائيلي المغتصب، بل من أجل أمن " إسرائيل" المزعوم،وعلى غرار التطور في الملف الإيراني الذي استدعى ترتيبات أمنية جديدة ومفاوضات جديدة فإن المفاوضات والترتيبات ستتجدد وستستمر مع كل طارئ في المنطقة،وبكلمات أدق فإن " إسرائيل" تريد رعاية أمريكية وفريقا فلسطينيا يفاوض من أجل خدمة أمنها ودون تقديمها لتنازلات قد تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية. نرى أن جون كيري أصبح مبعوثا خاصا من اجل أمن " إسرائيل"، فماذا عن أمن الشعب الفلسطيني المحتل، ولماذا لا يحتل الصدارة وخاصة أن " إسرائيل" لا تتوقف عن قتل الفلسطينيين ولم يمنعها من ذلك عودة الجانب الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات، هل يكفي فقط اتهام من تقتلهم بالإرهاب بشفاعة بيان مزور غير معلوم المصدر، أو اتهامهم بمحاولة طعن جندي أو ما شابه من التلفيقات الإسرائيلية المعتادة؟ نختصر فنقول إن استمرار الجانب الفلسطيني بالتفاوض مع عدو مجرم ووقح لم يعد عملية عبثية أو عقيمة فقط بل أسوأ من ذلك