21.91°القدس
21.57°رام الله
20.53°الخليل
24.95°غزة
21.91° القدس
رام الله21.57°
الخليل20.53°
غزة24.95°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: كيري وأسرار 13 ساعة

بعد مرور 4 شهور على المفاوضات بين السلطة والاحتلال الصهيوني برعاية أمريكية، قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي: "الإسرائيليون والفلسطينيون أقرب ما يكون إلى السلام منذ سنوات".. في حديث كيري تفاؤل كبير حتى أنه ظهر كثير السرور والانشراح في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بينه وبين نتنياهو، ما يشير إلى أن شيئا ما في المفاوضات قد أُنجز وهناك صفقة تباركها وترعاها الإدارة الأمريكية بين نتنياهو وعباس.. ولكن ما هو السر في ذلك وكيف لكيري أن يصل إلى ما وصل إليه خلال ثلاث ساعات قضاها مع عباس وعشر أخريات مع نتنياهو، وهل لهذه السويعات القدرة الاحتمالية على استيعاب مفاوضات يريد أن يصل بها الطرفان إلى حل نهائي، وما هو هذا الحل النهائي وما مصير اللاجئين في ذلك وأين موقع إعراب مدينة القدس في ذلك الحل وماذا عن قطاع غزة وما هو عنوان الدولة الفلسطينية الموعودة وبعيداً عن ذلك وذاك أين الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من ذلك وهل له وزن في الحل النهائي أو حتى كلمة.. وهل مخطط برافر الذي يريد أن يسرق النقب ويطرد أهله الأصليين ويحل محلهم يهود لانعرف من أين أتوا بأي ضمن الحل النهائي لكيري وهل إحلال 100 ألف مستوطن يهودي في منطقة الجليل شمال فلسطين المحتلة مكان الفلسطينيين أيضاً يأتي ضمن تداعيات مفاوضات عباس نتنياهو.. وهل ما يخطط له الاحتلال من تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود يأتي في إطار حلهم النهائي، ونريد أن نعرف ماهية خريطة دولة محمود عباس الموعودة في ظل الترتيبات الأمنية التي توافقت عليها السلطة مع الكيان الصهيوني التي بموفقها لن يبقى من الضفة سوى 40% وربما أقل أو أكثر من ذلك بقليل و60% الأخرى تبقى تحت سطوة الاستيطان وحتى غور الأردن سيهود تماماً بإبقائه تحت السيطرة الاحتلالية وبمباركة أردنية رسمية.. ومع كل ما مضى يبقى قطاع غزة منعزلاً كلياً عن الضفة وبقية الأرض الفلسطينية وبذلك للقارئ العزيز أن يتخيل مصيره أما لحرب صهيونية طاحنة أو تشديد الخناق والحصار أو إلصاقه بمصر حتى تدبر شؤونه. وبين الضفة المهودة وغزة المحاصرة تبقى القدس وحيدة يستفرد بها العدو الصهيوني.. وبذلك تكتمل حلقات الإنهاء النهائي للقضية الفلسطينية بإمضاء وتوقيع السلطة برئاسة عباس وبمباركة عربية.