24.41°القدس
23.83°رام الله
24.42°الخليل
25.73°غزة
24.41° القدس
رام الله23.83°
الخليل24.42°
غزة25.73°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: غزة والنخوة العربية

قطر هي الدولة العربية الوحيدة _حتى هذه اللحظة_ التي مدت يد العون استجابة لدعوات المنكوبين في غزة، أما باقي الدول العربية فمنها الحريصة على تشديد الحصار واستغلال سوء الأحوال الجوية والأوضاع السياسية من أجل تركيع سكان القطاع وانتظار استسلامه الكامل، ومنها ساكتة وقلوبها البغيضة تتمنى من المقاومة رفع الراية والاعتراف بقانون الغاب وشريعة أمريكا وشروط الرباعية الدولية. لقد غابت معاني الشهامة والكرم والنخوة في قلوب كثير من الحكام العرب، أولئك الذين سارعوا إلى نجدة منكوبي إعصار كاترينا في أمريكا ونجدة منكوبي الزلزال في هايتي أو غيرها من بلاد العجم لا يشعرون مع أهل غزة والمياه تجرف بيوتهم وتشردهم والبرد يلاحقهم ويلفهم الظلام ليل نهار فضلًا عن الحصار الفرعوني الإسرائيلي والمؤامرات التي تحاك ضدهم. وإننا نعجب بل نستهجن ونستنكر هذا التواطؤ العربي مع المحتل الإسرائيلي، وأن تسخر الأموال العربية بالمليارات لدعم الانقلابيين في مصر وحصار غزة ولا تستخدم فيما ينفع المسلمين ويخفف عنهم. التواطؤ العربي لم يتوقف عند حد حصار غزة ومنع العون والمساعدة عن أهلها بل تعداه إلى الهجوم على غزة والمقاومة وعلى كل من يقف إلى جانبهم في هذه المحنة، ودولة قطر الشقيقة نالها الجزء الأكبر من نقمة أعداء الشعوب، ولذلك نجد الصحف العربية ومنها الفلسطينية لا تتوقف عن النيل من قطر وقيادتها لا لشيء إلا لوقوفها المشرف إلى جانب غزة والثورات العربية، فالذين ناصبوا قطر العداء يضعون أيديهم في يد (إسرائيل) ويرتمون في أحضان أمريكا ولا يعصون لها أمرًا. قرأت بالأمس لأحد الكتاب في الصحافة الفلسطينية يتهم حماس بضلوعها في مؤامرة فصل غزة عن الضفة، وآخر يتهم قيادي فيها بالتآمر مع دولة الاحتلال على الرئيس الراحل ياسر عرفات وثالث يتهم قطر بتعطيل المشروع الوطني الفلسطيني، ورغم إنكارنا لتهمهم نذكرهم بأنهم هم من وقعوا على اتفاقية أوسلو التي تنزع منا ثلاثة أرباع الوطن وهم من وقعوا في حبال كيري الذي يريد نزع ما تبقى من ربع الوطن، ونذكرهم بإغفالهم وتغاضيهم عن قضية قتل الراحل ياسر عرفات، كما نذكرهم بفلسطينيتهم و"وطنيتهم" التي توجب عليهم تجميد المناكفات السياسية من أجل إنقاذ غزة وأهلها.