24.41°القدس
23.83°رام الله
24.42°الخليل
25.73°غزة
24.41° القدس
رام الله23.83°
الخليل24.42°
غزة25.73°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: مصنع الكذب

الناطق الرسمي باسم حركة حماس يستنكر الاتهامات المصرية التي زجت باسم حماس في انفجار مديرية الأمن بالمنصورة. الاتهامات باطلة من "ساسها إلى راسها" كما يقولون. لست أدري السبب، أو الأسباب، التي تدفع الأمن والإعلام في مصر إلى شيطنة حماس واتهامها بالباطل بهذه الاتهامات الخطيرة؟! الاتهامات الباطلة بلغت حد العداء. لا توجد اتهامات مصرية مماثلة للعدو الصهيوني. العدو الصهيوني يشعر بارتياح كبير للاتهامات التي تكال لحماس. النظام العربي بكل مكوناته " من يتعاون مع حماس ومن لا يتعاون معها" يرفض تجريم حماس أو وصفها بالإرهاب. بعض أجهزة النظام المصري بعد 3/7 كسرت المحرمات وبدأت تجرم حماس، أو تطلق العنان للإعلام وغيره ليقول في حماس ما لا يقوله مالك في الخمر، للوصول إلى تهمة الإرهاب لاحقاً. ظاهرة العدوان على حماس في مصر ظاهرة غريبة وشاذة، ولا تتفق مع تاريخ الشعب المصري ولا تعبر عن مشاعره. إنك إذا قلبت الإعلام المصري لا تكاد تجد خبراً، أو كلمة، تمس بخاطر إسرائيل أو تجرح مشاعرها بينما يكيل الإعلام كيلاً مطففاً في شتم حماس وحرق مشاعرها، وحماس مضطرة لنفي كل اتهام باطل، ومضطرة إلى تكرير النفي حتى وإن مل الناطق الرسمي باسمها من كثرة النفي ومن كثرة التكرار. لأن في مصر قلة متنفذة ممن يكرهون حماس تراها كمبدأ لا تراها كموقف ولها "دان من طين، ودان من عجين؟!" حماس لا تبحث عند هذه القلة عن الحب، ولا يضيرها الكره، فهي قلة منبوذة شعبياً، وجل الشعب المصري يحب حماس، ويؤيد مواقفها السياسية، ويفخر بمقاومتها ويعلم علم اليقين أن حماس لا يمكن أن تعتدي على أي مواطن مصري، ولا يمكن أن توجه سلاحها لأي مؤسسة مصرية أو عربية. سلاح حماس شريف دائماً ولا يوجه إلا للعدو الصهيوني لأنه يحتل الأرض والوطن. تفجير مديرية الأمن في المنصورة لا يخيف حماس لا من قريب ولا من بعيد، ولا مصلحة لها بقتل أفراد الشرطة أو بهدم المبنى، ويجدر بالقلة المبغضة لحماس أن تبحث عن المستحيل، وعن صاحب المصلحة في التفجير. إن اتهام حماس بتفجير المنصورة هو كاتهامها في تفجير كنيسة القديسين في زمن "العدلي" اتهام مفبرك، وهو وسيلة لغاية أبعد، لذا لن يكون هذا الاتهام الباطل هو الأخير، لأن مصنع الاتهامات يعمل على مدار الساعة وتشارك في إدارته قوى عاملة إسرائيلية. ولأن مصنع الكذب شغال في الليل والنهار، ولأن الكذب في المصنع وسيلة لا غاية، وجب على حماس أخذ الحيطة والحذر، والاحتراس الدائم من القادم لأن القادم بحسب بعض المصادر هو سيناريو الجزائر لا سمح الله، وعندها ستتهم حماس مراراً وتكراراً لأنها في نظر الأمن والإعلام في مصر الطرف الأضعف ويمكن الاختفاء وراء اتهامه دون خسائر كبيرة، وهو اتهام يحظى بتفهم أميركي وتأييد إسرائيلي.