24.41°القدس
23.83°رام الله
24.42°الخليل
25.73°غزة
24.41° القدس
رام الله23.83°
الخليل24.42°
غزة25.73°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: سفاراتنا نظيفة بلا فساد

"سفاراتنا نظيفة بلا فساد"،هذه العبارة وردت في أحد تصريحات د.رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، حيث كان يرد على بعض الاتهامات والشكاوى التي طالت سفاراتنا. وتذكرنا هذه التصريحات بتصريحات الصحاف الشهيرة، وتصريحات القذافي بعدما قامت الثورة ضده، عندها أكد بأن كل الشعب الليبي يحبه، ويؤكد المالكي بأن لا فساد ولا شكاوى تأتينا ضد السفارات، يقول بأن الذي يصل فقط هو شكاوى وتذمر الدبلوماسيين والموظفين في السفارات من قلة الرواتب وعدم تحصيلهم حقوقهم ومستحقاتهم وأنهم في أزمة! كلام جميل من الطاوس الجميل ينسخ عبارة " اكذب من مسيلمة" ليحصل هو على اللقب بجدارة. وهنا نحن أمام خيارين، إما أن يكون المالكي بهذا الشكل، يستخف بالشعب الفلسطيني ويراه مجرد قطيع، أو هو " فاصل شحن"، أي مغيب عن الواقع، لا يسمع ولا يرى إلا من خلال بطانة السوء أو القطط السمان، المنتفعين والمتسلقين والملتفين حول دوائر مصالحهم الأنانية الضيقة، الذين يزينون له الدنيا ويخفون عنه شكاوى وذل وهوان الناس أمام بوابات السفارات، ليكون المواطن البسيط صاحب الحاجة من السفارة أشبه بالمستجير من الرمضاء بالنار! يبدو أيها المالكي الحزين انك قد شربت "الشاي بالياسمين"، وقد اشترى الإمبراطور (الرجل الفاسد الذي لا يجرؤ احد على مساءلته لكونه بارون المال في الصندوق القومي الفلسطيني بتونس)، رمزي الخوري سكوتك، وبقايا ضميرك، بسبب موافقته على تعيين شقيقك السيد/ عبد الرؤوف المالكي (بعد أن اشتعل رأسه شيبا وبلغ من العمر عتيا حوالي 54 عاما) مستشارا أول بالسفارة في اسبانيا؟ وتعيين ابنة شقيقتك على درجة دبلوماسية عالية في سفارتنا في سلوفينيا ارتقت مؤخرا إلى سفير!. هل ذلك ما يمنعك من إجراء أي تغيير أو إصلاح و محاسبة المتجاوزين؟ أم أن الحكاية فيها "سيديهات" يا برنس؟ وهل تعيين رولا جمال محيسن كسكرتير اول محسوبة عليك ايضا؟؟ كثيرا ممن يمثلوننا حصلوا على جنسيات أخرى غير فلسطينية، فكيف سوف يمثلوننا؟ ولمن سيكون الولاء؟ لفلسطين أم للدولة مانحة الجنسية والمزايا الجديدة المكتسبة؟ اعرف كثيرا من السفراء الفلسطينيين يحملون وأبناءهم جنسيات مختلفة، ولم يدخلوا فلسطين إلا زيارة من باب الفضول، منهم من يكره فلسطين ويسبها ويشتم الشعب الفلسطيني على الملأ، فكيف يمثلني هذا السفير ويتحدث باسمي؟ وكيف يتمتع أبناؤه وذووه بما يجيء للفقراء باسم الشعب الفلسطيني وباسم معاناته وحصاره؟ يبدو أن السلك الدبلوماسي جُعل لكي يكون مكرمة لمن لا يستحق، ومكافأة لبعض القادة وأبنائهم كمشاركة في المغنم دون المغرم. أي للمسئولين الكبار المغنم، وللشعب السجن والفقر والعذاب والحصار والجهاد ضد الاحتلال والاستشهاد. ومقالي هذا ليس فصل الخطاب في كل شيء، وليس كل شيء، فإن ما نسيته وأحاول تذكره فقط ، يُمكنني من تأليف كتاب عن فساد السفارات، وهو ليس ضد حركة فتح ، ولكن ضد الفساد في مؤسسات السلطة، وأود أن اذكر التالي: أولا: أود توصيل رسالة إلى من يرسل تهديدات بسبب كتاباتي ضد فساد السفارات، بأنكم تضيعون وقتكم، وبأن الذين ولدوا في العواصف لا يخشون الرياح، وأنا مؤمن بأنني على ثغر هام من حدود الوطن، وأنني أذود عن أهلي وأبنائي وحياض بلدي وأرجو الثواب من عند الله، وإنني مرتاح البال، وضميري يسبقني إلى النوم كل مساء، ولا أخشى إلا الله. والأفضل أن تبدؤوا بمبادرة لتحسين صورتكم وإصلاح ما أفسدتموه منذ عقود. حيث عقود مضت لم تتقدموا فيها إلا في السن، ولم يقو فيها إلا حناجركم. ولم يكبر فيها إلا فسادكم. ثانيا: تعتبر سفارات فلسطين في الخارج من أكثر السفارات كسبا لاستياء وكره شعوب الدول المضيفة. لقد عشت أكثر من عشرة أعوام متجولا في أدنى وأقصى الدول بشرقها وغربها،والصورة النمطية للدبلوماسي الفلسطيني هي صورة سوداء ومقيتة في عين شعوب الدول العربية والغربية، لما يظهر من ترف ومجن واستهتار واستكبار وسوء مسلكيات من يعملون في السفارات، ومن إساءات وتجاوزات لا يحاسبهم عليها احد، وتعاليهم على أبناء جلدتهم و استغلال وسرقة شعوب الدول الكريمة المضيفة، وذلك مرجعه التعيينات العشوائية بدون معايير التوظيف المحترمة، أو إرضاء لصناع القرار في الخارجية من بلطجية الأجهزة الأمنية، أو من المفروضين عليهم من دوائر مخابراتية عربية وغربية، وتصدر عنهم مظاهر وسلوكيات لا تليق بشعب فلسطيني محتل يسعى لنيل استقلاله وتحرره بكل السبل النضالية. واقرب مثال على سبيل الحصر، ما عاناه المناضل الفلسطيني حسين فياض من سفارتنا في الجزائر، وإساءة السفير حسين عبد الخالق له وطرده والتنكيل به. وإذا كنتم تنكلون وتضطهدون مناضلا, وقائد عملية "دلال المغربي" وأسيرا محررا، فماذا ستفعلون بعامة الناس؟ ولماذا تسكتون على السيد"رامي طهبوب" -الذي أصبح فجأة سفيرا في الكويت بقدرة قادر- وعلى تشكيكه بمستندات مروسة بشعار دولة فلسطين وصادرة عن دائرة أراضي فلسطين؟ إن التهم المنسوبة إلى طهبوب بعرقلة مشاريع رجال الأعمال الفلسطينيين، وشركة الاتحاد الفلسطينية للإعمار والاستثمار، وتثبيطه للمجهودات الوطنية من اجل زرع وتوطين الإنسان الفلسطيني في أرضه، يجب أن يحقق فيها وتؤخذ بعين الاعتبار. ولماذا النقل التعسفي للأخ المستشار وفيق أبو سيدو من سفارتنا في المغرب إلى الساحة المصرية؟ هل لأن عزام الأحمد تهدده وتوعده وأقسم بالله أن لا يجعله يحصل على ترقيته المستحقة بدرجة سفير؟ نريد تفسيراً فقط كيف تنقلون بشكل ظالم وتعسفي ومزاجي نائب السفير وفيق ابو سيدو وهو يكمل دكتوراة في جامعة مغربية وتنهون مستقبله بجرة قلم مزاجية؟ ألأنه من غزة؟؟ هناك سفارات في أهم الدول تقوم بدور مشبوه مثل سفارتنا في جنيف وسفارتنا في فرنسا، فهم عنوان للبلطجة والاعتداء على الشرفاء من أبناء الجاليات وكان مؤخرا الاعتداء على الأخ زهير العسلي من بلطجية موظفي سفارة فلسطين بفرنسا، وما عاناه الصحفي الفلسطيني المحترم يوسف الشايب من اعتقال وأساليب لا تليق. أي وطنية فيما كان يقوم به السفير صلاح عبد الشافي –ابن المناضل حيدر عبد الشافي- وهو يبكي على ضحايا المحرقة ويشتكي من عدم دعوة الجالية اليهودية له للمشاركة في احتفاليات المحرقة، ويصفها بأنها من أبشع الجرائم، وقال "ولو دعيت لحضور احتفاليات اليهود في برلين سألبي الدعوة"! ولم يذكر أي مذبحة ارتكبت ضد أهله الفلسطينيين؟ هذا هو نفس السفير الذي حرض الدنيا على أهله في غزة، وطالب الاحتلال بأن يعتقل محمود الزهار وإسماعيل هنية بملابسهم الداخلية؟ يا أخي حتى لو اختلفنا حزبيا، فلا يجب أن تأخذنا خصومتنا إلى درجة الفُجر. نم قرير العين يا علقمي، فأبناؤك يقومون بالواجب، ويستعينون بالخارج على أهلهم بالداخل ولا يعرفون بأنهم سيؤكلون عندما يؤكل الثور الأبيض. وكان السفير يستقبل الصحفيين اليهود أمثال بروفيسور "روولف فرليغر" من المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، حدث في مايو من هذا العام، ويشاركهم في نشاطاتهم وجمع تبرعاتهم، ويحضر مؤتمر هرتزيليا الأمني، ولا يخجل بأن يفخر بالتقاط صور له مع السفير الإسرائيلي مباشرة! ويصرح بأن على (إسرائيل) أن تدافع عن أمنها، مشرعنا العدوان على غزة! ويلاحقني الاستغراب، إذ كيف بعد أن طُرد عبد الشافي مذموما مدحورا قبل شهر من ألمانيا، ما زال سفيرا حرا يتحدث باسمنا ويمثلنا في بلدان أخرى؟ وتصوروا أن الصحفي الفلسطيني "سامي الملاحي" اصطحب الصحفي السويدي " دونالد بوستروم" الذي كشف فضيحة (إسرائيل) بمتاجرتها بأعضاء الشهداء الفلسطينيين، ليقابل السفيرة "هالة فريز" التي عينت بنتها الصبية " نور كفاح عودة" ناطقة رسمية ب 4000 دولار شهري، حيث قالت له في مكتبها في السفارة باشمئزاز: لماذا تكتبون عن سرقة وتجارة "إسرائيل" للأعضاء البشرية للشهداء الفلسطينيين؟ في إشارة إلى أن الموضوع الجريء الذي أثاره "بوستروم" أثار حفيظتها! وبالله عليكم اخبروني قبل أن أنسى كيف تم إسدال الستار على قضية القنصل ( كرم فراج) المتورط في قضايا كثيرة ومثيرة، الذي تحرش بإحدى بنات الجالية الفلسطينية المحترمة في السويد، حين كان صلاح عبد الشافي سفيرا هناك؟ هل من التصحيح أن نرسل عبد الشافي -الذي رفض إيقاف المتهم-إلى ألمانيا سفيرا بعد ذلك؟؟ وكيف أنسى موقف السفير إبراهيم خريشة التآمري في موضوع تقرير جولدستون؟ لقد مثل ذلك فضيحة له وللسلطة، حيث اتسق موقفه تماما والموقف الإسرائيلي! وكيف انه من اجل المكوث مع زوجته الاجنبية في جنيف والتي تعمل في مؤسسة دولية، يترك القنصلية في مدينة " بيرن " الهامة جدا في يد شاب اسمه "خلوصي صخر بسيسو"! وأين المصداقية والأمانة، عندما يتم استغلال الأموال التي تأتي لشعب فلسطين في غزة، -غزة التي حصلت على اكبر تعاطف دولي- بسبب الحروب والفقر والبطالة التي تخلفها هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وان يتم حرف مسار هذه التبرعات والمساعدات وتحويلها لحكومة سلطة رام الله؟ إنها فضيحة فعلا أن يتم سرقة أموال زكاة الجزائريين الكرام، والتي قام الهلال الأحمر الجزائري مشكورا بتسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني لمساعدة الفقراء في قطاع غزة، وتحويلها لحكومة رام الله، وقد تم نشر ذلك في صحيفة الشروق الجزائرية على لسان الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري الحسن بوشاقور. هل يعقل أن السفير الفلسطيني في رومانيا احمد عقل يسكن في فيلا بواقع إيجار شهري 5000يورو وبحديقة 5 آلاف متر؟ وماذا يقول المالكي في كل ما يفعله زياد أبو الهيجاء و"تظبيطه" بحجة الوطنية والسيرة النضالية؟ ألا من رقيب أو حسيب؟ ثالثا: أريد أن اسأل سيادة الرئيس ابو مازن، هل من المعقول أن السلك الدبلوماسي الذي أسسه الرئيس الراحل أبو عمار "رحمه الله" عبر مسيرة طويلة معبدة بالدم والدموع والشهداء والمناضلين الأشراف و سنوات السجون الطوال، ينتهي به المآل إلى ثلة فاسدة مشبوهة؟؟ هل من الوطنية في شيء أن تكون صورتنا وسمعتنا في قبضة ثلة أشرار تجار مهربين ورواد نوادي الماسون والليونز واللوتري المشبوهة؟ نحن بأمس الحاجة في هذا الوقت بالذات إلى كادر مدرب ووطني، وكفاءات عالية محترمة قادرة أن تقود الوطن باقتدار وقوة. لقد ذهبت الخارجية الفلسطينية الى منح بعض التجار المقربين منها جوازات سفر دبلوماسية ليقوموا بنشاط تجاري يخدم فقط مصالحهم الشخصية الضيقة، ونسمع فيما بعد بأخبار مثل القبض على موظف في سفارة فلسطين يهرب مخدرات أو مواد ممنوعة! أو تعاون سفارة فلسطين في نشاط مع بعض القوى الإسرائيلية! رابعا: إننا مبتلون بصراع الديكة في الداخل، والكل فيه خسران، وانقسام بغيض، وضياع لوقت ومقدرات الوطن بسبب التنافس غير الشريف على الحكم، وسلطة وهمية بدون سيادة في فلسطين. فهل من سبيل للتعويض عن ذلك في إصلاح حال ممثلينا في الخارج لتحسين صورتنا؟ خامسا: إن الظلم الواقع على موظفي قطاع غزة المستنكفين منذ الانقسام لا يمكن أن يستمر طويلا، فهم لم يتحصلوا على أي تقدم في وضعهم الوظيفي، في حين أن موظفي الضفة تحصلوا على ترقيتين على الأقل، والدورات في الخارج المستمرة فقط لموظفي الضفة دون موظفي غزة، إضافة إلى التعيينات المتوقفة في غزة ومستمرة في الضفة، فهذا الأمر الذي يكشف عن عنصرية وفساد قاتلين. وهذا أمر خطير لأنه يكرس الانقسام والعنصرية بين أبناء فلسطين. الظلم لا يستمر, وموظفو غزة بدؤوا في إجراءات تصعيدية وصدر عنهم بيانات استنكار قبل شهرين، و الآن يجري التحضير لإجراءات اكبر وسوف تزيد حدة هذه الإجراءات لدرجة لا تتصورونها، و سترونها عما قريب. إن السفارات تضطلع بدور مزدوج وتختلف عن باقي سفارات الدول الأخرى، حيث يجب أن تمثل الفلسطينيين وترعى مصالحهم، إضافة إلى تصديها للمؤامرات الصهيونية على أبنائنا في الخارج، وللهجمات الإعلامية الإسرائيلية، أي أنها يجب أن تقاتل على جبهتين. ولا يجب أن تغط في سبات عميق حتى يوقظها احد لمناسبة ما، مثل حشد الدعم الدولي من اجل الاعتراف بفلسطين كعضو في الأمم المتحدة لعام 2012. النشاط والتعبئة وكسب الدعم يجب أن يكون عجلة دائرة ومستمرة وليس مناسبة سنوية أو موسمية! باختصار: الحل يكمن في إقالة المالكي فوراً، والتخلص من رمزي الخوري بارون الصندوق القومي الفلسطيني، ومصطفى أبو الرب، وإجراء تغيير دراماتيكي يطال نصف سفاراتنا على الأقل، والعمل على تشكيل لجنة وطنية تشمل جميع ألوان الطيف الوطني الفلسطيني و التجمعات والفئات الفلسطينية، تعمل على تحقيق هذا المطلب الشرعي والوطني