24.41°القدس
23.83°رام الله
24.42°الخليل
25.73°غزة
24.41° القدس
رام الله23.83°
الخليل24.42°
غزة25.73°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: رصاصة القناص وعرب الداخل المحتل!

رصاصة قناص غزة كانت كفيلة بتفعيل مشكلة قد يعاني منها العدو الصهيوني خلال الفترات المقبلة، رصاصة قتلت أحد الأشخاص العرب – بقصد أو بدون – من أولئك الذين يخدمون في جيش العدو الصهيوني سواء تحت مسميات مدنية أو عسكرية، أحدثت ردا خارج إطار المألوف أقدمت عليه طائرات العدو الصهيوني على بعض الأهداف للمقاومة في قطاع غزة. بعيدا عن تلك الأهداف التي يطرحها الجيش من تحقيق لمبدأ الردع وضرورة الرد على العملية لأنها خطيرة يمكن قراءة هذا الرد الصهيوني على أنه تعزيز للمشاركة العربية في قواته، هذا الرد الذي يريد من خلاله إشعار هؤلاء الجنود والعاملين بأن أهميتهم لدى الجيش كأهمية أي جندي آخر، وأن استهدافهم يستوجب ردا، تماما كالرد على مقتل أي جندي يهودي جاء من أوروبا أو من أي مكان آخر بل قد يتجاوز الأمر ذلك بكثير، ولو كان فقط على الصعيد الإعلامي كارتفاع نبرة التهديد تجاه الفاعلين أو الجهة المسئولة عن التنفيذ, كان ذلك هروبا من الوقوع في مشكلة بدأها أحد الشباب العرب عندما رفض الخدمة في صفوف الجيش لأسباب كان قد أعلن عنها حينها. أذكر كل هذا غير متجاهل للأغراض التي يمكن أن يستفيدها العدو على أصعدة أخرى كتوتير الأجواء على جبهة غزة وإرباك للمقاومة هنا، فإن ما حدث يعزز ما تردد في الآونة الأخيرة عن عزوف بعض الشباب الفلسطينيين الذين يعيشون تحت حكم الحكومة الصهيونية عن الذهاب للخدمة في صفوف الجيش الصهيوني، وقد كانت هذه متمثلة في أحد الأشخاص الذين نتمنى أن يتحوّل فعله إلى حالة عامة يقتدي بها جميع الشباب من خلفه، برر هذا الشباب امتناعه عن الدخول للعمل في الجيش الصهيوني أنه لن يقتل أبناء شعبه. ويأتي في نفس السياق ما ذكرته صحيفة هآرتس أن مركز مدى الكرمل في حيفا الذي يجري بحوثا اجتماعية وتطبيقية في المجتمع العربي نشر نتائج استطلاع أجراه مؤخرا، يفيد بأن أكثر من 70% من الشباب العربي الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و22 عاما يعارضون الخدمة الوطنية المدنية (وهي خدمة تقابل الخدمة في الجيش وبمزايا مشابهة(. وبعيدا عن الأسباب والدوافع التي تجعل الشباب يقبلون على العمل في الجيش الصهيوني أصبح لهذه الحالة السابقة صدى على صعيد القرى المحتلة عام 48 فهذا الفعل كان عبارة عن صرخة مدويّة أطلقها هذا الشاب لتؤكد أن العدو الصهيوني يخشى من الوقوع في هذا المأزق الخطير مع إمكانية أن يصبح موقف هذا الشاب حالة عامة يقتدي به جميع الشباب الفلسطينيين هناك.