انطلقت أعمال المؤتمر الإعلامي الفلسطيني الأول في مدينة غزة صباح اليوم الثلاثاء، بحضور لفيف من الشخصيات الرسمية والإعلامية ومئات الصحفيين والصحفيات. وبدأت فعاليات المؤتمر الذي يحضره رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية" بعرض فيلم وثائقي من اعداد المكتب الإعلامي الحكومي، سلط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون والصحفيون من قبل الاحتلال الإسرائيلي لا سيما خلال عدواني 2008-2009 وعدوان 2011 على قطاع غزة. فيما سرد المهندس ايهاب الغصين رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في كلمة له أهم الانجازات التي قام بها المكتب خلال العام المنصرم، والتي كان من أهمها تعزيز التعاون بين المؤسسات الصحفية العاملة في الأراضي الفلسطينية، وانجاز دليل للصحفيين وعمل إذاعة حكومية خاصة، والعديد من الانجازات. وكانت أبرز الكلمات في افتتاحية المؤتمر لضيف المؤتمر وضاح خنفر الذي أثنى على دور الإعلاميين والصحفيين، وشدد على "أننا كصحفيين أحوج الآن من أي وقت مضى إلى الالتزام بالمهنية والشفافية في عملنا، دون تحيز لأي طرف أو فصيل أو حكومة هنا أو هناك". من جانبه، هنأ رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الصحفي الفلسطيني في يوم الصحفي، مثنياً على جهودهم الكبيرة والجبارة خلال معركة الفرقان وحجارة السجيل. كما وهنأ هنية الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم مساء أمس من سجون الاحتلال، وحركة فتح التي تصادف ذكرى انطلاقتها بعد أيام. [title]رفض الاعتداءات[/title] ورفض رئيس الوزراء الفلسطيني في كلمته أي اعتداء على أي صحفي أو سيلة إعلامية كانت، داعياً في الوقت ذاته الصحفيين إلى الحرص على توحيد الجسم الصحفي الفلسطيني متمثلاً في نقابة الصحافيين، وشدد على تبنى الحكومة الفلسطينية لهذا الخيار. ودعا هنية الصحفيين الى المحافظة على "النكهة الإعلامية الفلسطينية"، لا سيما بعد ما يشاهد الآن على بعض الفضائيات الإعلامية العربية من خروج عن أدبيات المهنة الإعلامية، منوها ًعلى أن القضية الفلسطينية لها رونقها الخاص بها بغض النظر عما يجري من حولنا. وطالب هنية ألا يطغى الشأن الإقليمي والدولي على إعلامنا لا سيما وأن لدينا ملفات هامة تخص قضينا بحاجة إلى اهتمام أكبر في ظل ما نحياه من حرب إعلامية شرسة على هويتنا وثوابتنا من قبل المحتل الإسرائيلي، والقيام بمواجهة الزيف الإسرائيلي الذي يحاول إقناع العالم بها. ورفض هنية أي طرح داخلي أو خارجي لحركة حماس بفك ارتباطها بجماعة الاخوان المسلمين، قائلاً: "لا يمكن لأحد أي كان أن يدفع حركة حماس أو فصائل المقاومة أن تتنكر لأيديولوجيتها أو تاريخها أو أبعادها وأعماقها". واستبعد هنية أن تصنف أي دولة عربية وفي مقدمتها مصر حركة حماس أو أي من حركات المقاومة حركة "إرهابية"، مؤكداً أن من يصنف تلك الحركات بـ"الإرهابية" هم الإسرائيليين والأمريكان. وقسم المؤتمر الذي يمتد إلى الساعة الرابعة من مساء اليوم الثلاثاء، إلى خمسة محاور، المحور الأول ويتناول الإعلام الفلسطيني والقضايا الوطنية والمتغيرات الإقليمية، والمحور الثاني ويتناول قوانين وأخلاقيات العمل الإعلامي بين النظرية والممارسة، والمحور الثالث ويتحدث عن واقع الإعلام الفلسطيني ومؤسساته، والمحور الرابع يتحدث عن المستجدات في وسائل الاعلام والاتصال وكيفية الاستفادة منها، والجلسة الختامية خصصت لقراءة التوصيات وتكريم المشاركين بأوراق العمل والرعاة واعلان نتائج المسابقة الإعلامية وتوزيع الجوائز على الفائزين. يتبع....
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.