24.97°القدس
24.62°رام الله
26.08°الخليل
27.17°غزة
24.97° القدس
رام الله24.62°
الخليل26.08°
غزة27.17°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: المولد منهج للبناء

احتفلت غزة بالمولد النبوي الشريف على طريقتها الخاصة كعادتها في البحث عن الفريد والمتميز. الاحتفال بالمولد احتضن بداخله ( ذكرى حرب الفرقان والقادة الشهداء). وقد صلى المحتفلون على صاحب الذكرى صلى الله عليه وسلم ، كما صلوا على الشهداء رحمهم الله، ثم كان العرض العسكري المنظم لأجهزة وزارة الداخلية إعلاء لكلمة ( الحق والقوة) في يوم المولد العظيم، وفي ذكرى الشهادة والبطولة في يوم الفرقان الفلسطيني المعاصر. هذه غزة التي نحبها. غزة التي حيرت الغزاة والقادة على مر التاريخ. غزة اليوم تعلن للملأ أن المولد ليس حلوى تؤكل، ولكن منهج يصنع الرجال. المولد ليس أورادًا تتلى، وإنما قوة تنزع اليأس من قلوب المستضعفين. غزة في يوم المولد أقوى من الحصار، وأقوى من التهديدات. احتفلت غزة بالمولد والشهداء ، بينما احتفل العدو بجنازة الهالك ( شارون) قاتل الأطفال في صبرا وشاتيلا وغزة والضفة. غزة أجبرت شارون على تفكيك المستوطنات والرحيل عنها من طرف واحد، هي غزة التي بددت أحلام أولمرت ونتنياهو في معركتي )الفرقان وحجارة السجيل )، وهي التي تتجهز لصد كل عدوان، وتتجهز لإحباط خطة جون كيري وتجار القضية. غزة كما شاهدتها في العرض العسكري لقوى الداخلية لا تقبل الدنية في القدس، أو في حق العودة، أو في حق الشعب في الحرية، وفي تقرير المصير. وهذا سر إعجاب الناس بقيادة حماس للمجتمع ، رغم وطأة الحصار الذي يشتد يوما بعد يوم منذ أن تغير النظام في مصر في ٣/٧/٢٠١٣. إنه لمن المؤسف ونحن في ظلال المولد الكريم أن يهدد السيد)محمود خلف ) اللواء المتقاعد حماس وغزة بعمل عسكري قائلا: وقعة حماس(مهببة). والله بهذه اللغة التي تنتمي إلى لغة الأعداء والبلطجية ،هو لم يهدد اليهود الذين قتلوا المصريين الأسرى بدم بارد، ولكنه يهدد أهل الدين والإيمان ممن دافعوا بدمائهم عن شرف الأمة وكرامتها. مثل هده التهديدات البلطجية، التي تصدر بلا مبرر تكشف عن جهل بغزة وبحماس. لست أدري لماذا تتقرب قيادات مصرية متقاعدة إلى العدو، أو إلى الشيطان بكراهية حماس ، والإعلان عن هذه الكراهية من خلال وسائل الإعلام، وكان بإمكانها أن تحتفظ بكراهيتها داخل نفسها، لاسيما وأن إبداء ذلك لا يقدم ولا يؤخر، ولكنه يكدر النفوس، ويعكر المياه الراكدة. غزة التي قررت أن تقفز عن كلام العار والتهديد، تؤمن بأن الرد الحقيقي يقوم على البناء الداخلي، وتعزيز الصبر على الجفاء الذي يبديه هذا أو ذاك ، لأسباب داخلية، أو لأسباب تتعلق بمواقف خارجية. حماس تعلمت من تجارب الحياة البناء في المساحات المشتركة مع الأنظمة العربية، والصمت عند الخصومة، وتجاوز المهاترات الإعلامية، وتلك المسترزقة بكراهية حماس، والجهر بذلك في وسائل الإعلام.