21.1°القدس
20.87°رام الله
19.97°الخليل
25.67°غزة
21.1° القدس
رام الله20.87°
الخليل19.97°
غزة25.67°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: نابلس تستعد لاستقبال رفات الشهيد "الحنبلي"

أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، عائلة الشهيد المهندس الخامس في كتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الحنبلي من نابلس عن نيتها الإفراج عن رفات نجلها في 18/3/2014 بعد احتجاز دام 11 عاماً. وينحدر الشهيد الحنبلي من عائلة معروفة بثرائها، وبيت له عراقته ومكانته في المجتمع، فوالده الدكتور عبد الرحيم الحنبلي، مدير دائرة البيطرة في محافظة نابلس سابقاً، وكان رئيساً للجنة الزكاة في المدينة، إلا أن كل هذه الدنيا لم تكن تعني شيئاً له .. حين كان يغني غزلاً يظن الجميع أنه نظم لفتاة، ولكن كل هذا الحب كان منظوماً في وصف البندقية، وما أدراك ما البندقية !!! رفيقة درب كل أبي حر في هذا الزمان. التحق الشهيد الحنبلي بجامعة النجاح عام 1995 طالباً في كلية الهندسة، ليدرس تخصص الهندسة الصناعية. لم يكن محمداً بحاجة إلى فترة طويلة حتى يكون نجماً في سماء الجامعة، فقد كان عضواً في مجلس اتحاد الطلبة في إحدى دوراته، وأميراً للكتلة الإسلامية في دورات أخرى. وكان وجود محمد في الجامعة يعني كماً هائلاً من الإضرابات والاعتصامات والمهرجانات والمسيرات، يشاكس الإدارة لكثرة مطالبته بحقوق الطلبة .. ولكن رغم كل ذلك فقد نال احترام الجميع. [title]اعتقاله لدى السلطة[/title] تعرض محمد إلى الاعتقال مرة على أيدي أجهزة الضفة التي لاحقته خلال سني التنسيق الأمني الأسود فترة التسعينات، ولكنها كانت تعمد إلى عدم الإبقاء عليه لفترات طويلة. أما رحلته في صفوف كتائب القسام فقد بدأت قبيل انتفاضة الأقصى، وبالتحديد في الفترة التي أعقبت فشل مفاوضات "كامب ديفيد"، حيث كانت حماس على علم حينها بأن الأمور ستتفجر، فبدأت بإعادة ترميم جهازها العسكري بعهد الضربات القاسية التي تلقاها هذا الجهاز على أيدي أجهزة الضفة. وشهدت تلك الفترة اعتقال آخر رمز للكتائب محمود أبو هنود خلال اشتباك قتل فيه ثلاثة من الجنود الصهاينة، منضماً إلى عشرات من معتقلي الكتائب في سجون السلطة في نابلس. ولم يكن محمد حينها منغمساً بشكل مباشر في العمل العسكري، فقد كان يقدم خدمات لوجستية للخلايا الجديدة العاملة, ولم يكن هناك داع في تلك الفترة لانخراط كل الطاقات المميزة في العمل العسكري المباشر نظراً للكم المهول من كوادر الكتائب في محافظات الشمال، لا سيما نابلس في تلك الفترة. ولقد توسم الشهيد الشيخ يوسف السركجي "القائد السري لكتائب القسام في الضفة الغربية" بالحنبلي حينها خيراً، وتوقع له مستقبلاً مميزاً في ساح الوغى وهو ما كان بالفعل. [title]المجاهد القسامي[/title] لقد تدرج محمد في صفوف القسام حتى غدا قائدها الأول في محافظات شمال الضفة، وجند الصهاينة عشرات العملاء وضعت لهم هدفاً واحداً "رأس محمد الحنبلي ".. فكانت نابلس على موعد مع حدث لم ينسوه أبدا.. مع ملحمة بطولية بين أحد جنود الله، وقوة عسكرية إسرائيلية زادت عن مائة جندي، ترافقهم المجنزرات والطائرات. ملحمة أسفرت عن نصر مؤزر للبطل القسامي محمد الحنبلي، المعروف بالمهندس الخامس، بإرتقاءه شهيداً، بعد أن أوقع في الاحتلال خسائر فادحة. ففي الخامس من أيلول عام 2003 حوصر الحنبلي داخل بناية سكنية في منطقة المخفية في نابلس من قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة، ودارت مواجهة عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل ضابط الوحدة العسكرية وإصابة آخر، قبل أن يرتقي الحنبلي شهيداً. وخلال أكثر من عشر ساعات، حاول الاحتلال دفع الحنبلي على الاستسلام، فطلب من العائلات إخلاء المبنى، ثم أدخل مالك البناء القائد القسامي الشهيد جعفر المصري دون أن يعلم أنه قائد في كتائب القسام، الذي استشهد لاحقاً بتاريخ 26/6/2004م ليخبر الشهيد محمد الحنبلي بضرورة الاستسلام، لكنه رفض ذلك، وأصر على المواجهة حتى الشهادة، فكان له ما أراد.