أكّد د. "عزيز دويك" رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني يعوّل على اللقاء المرتقب بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" ورئيس السلطة "محمود عباس" في إيجاد حلّ لمشكلة الانقسام الفلسطيني وإيجاد مخرج لكل الملفات العالقة. وأشار دويك في تصريح صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى أن ملف الاعتقال السياسي من أهم الملفات العالقة بين الجانبين، مضيفا: "أيًّ لقاء لابد أن يقدّم له الأجواء الإيجابية المسبقة لنجاحه، لكن استمرار الاعتقال سيؤثّر على هذه الأجواء". وأوضح رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن اللقاء المرتقب بحدّ ذاته سيكون لقاءً إيجابياً للغاية، وإن كل العقبات ستذلل في حال صدقت النوايا وكفت الأيدي الخارجية عن التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية. وشدّد دويك على ضرورة التخلي عن الخضوع للإملاءات الخارجية، لنملك إرادتنا، ونتخلص من التبعية، وأضاف: "يجب علينا أن نخدم ذاتنا لإنجاز هذه المصالحة التي لا غنى عنها مطلقاً" واعتبر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وجود معتقلين من فصائل المقاومة في سجون السلطة عار يكرّس الانقسام، وأضاف: "وُعدنا سابقًا بالإفراج عنهم إلا السلطة لم تنفذ وعدها، بل هي تواصل إجراءاتها الظالمة ضدّ المعتقلين السياسيين". وأوضح أن الاعتقال على خلفية فصائلية يعدّ جريمة لا يمكن تبريرها؛ ومن غير المعقول أن يكون هنالك فلسطينيٌّ معتقلٌ خلف قضبانٍ فلسطينيةٍ بسبب انتمائه السياسي، مؤكّداً أنه لا يجوز شرعًا ولا عقلاً بأن يتم اعتقال فلسطينيٍّ على خلفيةٍ فصائليةٍ. ودعا دويك السلطة لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في سجونها قبل اللقاء المقبل بين مشعل وعباس؛ لأن استمرار الاعتقال السياسي نقطة سوداء في تاريخ القضية الفلسطينية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.