23.89°القدس
23.5°رام الله
22.75°الخليل
26.6°غزة
23.89° القدس
رام الله23.5°
الخليل22.75°
غزة26.6°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

مختطف لدى أجهزة السلطة..

خبر: القواسمي..في قاموس جهاده تتضاءل الزنازين

في أكثر الكوابيس إزعاجاً، لم يكن المطارد القسامي أيوب القواسمي يحلم أن ينتهي به المطاف أسيراً في زنزانة توصف بأنها "فلسطينية"، فطوال 13 عاماً حمل أيوب روحه على كفه وبندقيته على كتفه وأشهد جبال الخليل وكهوفها حبه وتعلقه بالشهادة. تحول أيوب إلى رمزٍ فلسطينيٍ في ميدان مقاومة الاحتلال، وتمكن من الإفلات من آلته الأمنية وملاحقة عملائه، حتى صُنف كواحدٍ من أبزر المطلوبين للاحتلال، بل وكان من الرجال القلائل الذين تمكنوا من الاختفاء لمدة طويلة في ظل عمر المطاردة القصير في الضفة الغربية. طاردت قوات الاحتلال القواسمي سنواتٍ طويلةٍ، اتهم خلالها بالمسؤولية عن عدد من العمليات العسكرية التي أوقعت قتلى وجرحى صهاينة، وقد حاولت قوات الاحتلال اعتقال القواسمي إلا أنه اختفى عن الأنظار منذ العام 1998، على الرغم من مداهمة منزله الكائن في حي الشيخ وسط مدينة الخليل دون أن تعثر عليه. تمكّن القائد القسامي أيوب القواسمي (46 سنة) من الاختفاء عن الأنظار مدة 13 عاما، ولم يتمكن الاحتلال الصهيوني حتى اللحظة من القاء القبض عليه. [title]هناك من يقوم بالواجب..[/title] وعلى الرغم من معادلة تعجيز الاحتلال التي صنعها القائد القواسمي إلا أنّ يد المخابرات الفلسطينية كانت له بالمرصاد، ونجحت بفعل ما عجز عنه الاحتلال باعتقال أحد أهم المطلوبين في الضفة الغربية. فبتاريخ 31122010 قام جهاز المخابرات في مدينة الخليل باعتقال القواسمي والزجّ به في أقبية التحقيق القاسي، حيث عانى الأمرين في زنازين المخابرات، التي اعتبرت اعتقاله مفخرة لها وإنجازاً مهماً في سياق التنسيق الأمني وتبادل الأدوار مع الاحتلال، حتى باتت تشيد بالإنجاز على لسان قادتها. ولم يختلف الموقف الأمني الفلسطيني عن نظيره الصهيوني الذي كان يُعد القواسمي من أخطر قادة "كتائب القسام " في الضفة المحتلة حسب المصادر الصهيونية. [title]تكريم المقاومين..[/title] وكما سبق وأن تفاخرت أجهزة السلطة باعتقال المقاومين فهي على ذات الدرب سائرة في النيل والاقتصاص منهم على ما ساموا به الاحتلال من مرارة. وقد أصدرت محكمة عسكرية تابعة للسلطة حكماً على المطارد القسامي أيوب القواسمي بالسجن لمدة ثمانية أشهر، حيث تمّت المحاكمة في ظل غياب الأسير القواسمي عنها، وفق ما أفاد به ذووه. واليوم، بعدما أطلقت سلطات الاحتلال نفسها سراح المئات ممن تشرفت أياديهم بدماء جنودها ينظر أيوب من زنزانته للعالم من حوله وبعد إنهائه الحكم الصادر ضده، يتطلع للقاء رئيس السلطة محمود عباس بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" وكلّه أملٌ أن يمنحه هذا اللقاء موعداً جديداً مع حريةٍ طال الشوق لها.