20.53°القدس
20.26°رام الله
20.53°الخليل
23.02°غزة
20.53° القدس
رام الله20.26°
الخليل20.53°
غزة23.02°
الأربعاء 13 نوفمبر 2024
4.82جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.82
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.75

خبر: كنيس جديد على بعد 200 متر من الأقصى

صادقت اللجنة الفرعية للاعتراضات في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس- وهي لجنة تابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية- صادقت في جلسة لها يوم أمس الأحد على إقامة كنيس "جوهرة إسرائيل "الذي لا يبعد سوى 200 مترا عن المسجد الأقصى من جهة الغرب، وسيتكون من أربعة طوابق فوق الأرض ، يعلوه قبة مقببة، بالإضافة إلى فضاء بنائي تحت الأرض. وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان وصل [color=red]فلسطين الآن [/color]نسخة عنه إن الاحتلال الإسرائيلي أقام في البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومحيطها حتى الآن نحو 100 كنيس ومدرسة يهودية- كل مدرسة دينية يهودية تحتوي على كنيس يهودي. ويخطط الاحتلال لتهويد كامل البلدة القديمة خلال العشرين عامًا القادمة، بحيث تصبح كلها يهودية، ولكن المؤسسة المقدسية أكدت أن صمود وثبات المقدسيين سيفشل مخططات الاحتلال. وخلال السنوات الأخيرة بنى الاحتلال الإسرائيلي كنيسين كبيرين، أحدهما يسمى "كنيس الخراب" أقيم على أنقاض مسجد ووقف إسلامي في حارة الشرف، والثاني "كنيس بيت إسحاق" والذي بنى على أرض ووقفية حمام العين على بعد 50 مترًا عن حدود المسجد الأقصى من جهة الغرب. و يهدف الاحتلال من وراء بناء الكنس اليهودية إلى تهويد المدينة المقدسة بغطاء ديني، فهي عادةً ما تستغلها وتستثمرها للتعبئة لمشاريعها وللبرنامج السياسي الموازي لحكوماتها. وحذرت "مؤسسة الاقصى" من خطورة هذا المخطط التهويدي، كونه سيضم أيضًا عرضًا للتاريخ العبري الموهوم، وكأن الكنيس مُقام منذ مئات السنين، وأن اليهود كانوا هناك بشكل كبير، بل إن الاحتلال يدعي خلال حفريات أجراها مؤخرا في الموقع وجود آثار من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين، ولكن هذا عكس للرواية التاريخية الحقيقية. وأشارت إلى أن الاحتلال صادر حارة الشرف عام 1967، وحولها إلى ما يسمى "بالحي اليهودي" الذي يضم الكثير من البيوت السكنية والمراكز السياحية، وبينت أن إقامة الكنيس الثالث على أرض وقفية يعني مصادرة أرض فلسطينية مقدسية، مما يشكل مركزًا جديدًا لليهود والاستيطان في البلدة القديمة ومحيط الأقصى، مشددة على أن كل هذه المشاريع تندرج تحت مسلسل التهويد المتصاعد في البلدة القديمة. وقالت المؤسسة المقدسية إن الكنس تُشكل دفيئة لكثير من القيادات الدينية والسياسية الإسرائيلية التي تخدم أهداف "المشروع الصهيوني"، حيث أنها تأخذ حيزاً كبيراً في المنظر العام، وكأن الهدف منها ديني، ولكن في الحقيقة الاحتلال يستغل تلك الكنس لتمرير مخططاته، كما يحدث في قضية اقتحامات المسجد الأقصى. وأضافت أن الاحتلال يحاول استغلال هذه الكنس لتكثيف اقتحاماته للأقصى، مشيرًة إلى أن الكنس كانت على مر السنين تخرج أفواجًا من المتطرفين الذي يدعون إلى هدم الأقصى، وتهجير الفلسطينيين. وذكرت أن بعض قيادات الكنس "أفتوا" أكثر من مرة "بإبادة الشعب الفلسطيني وقتل أبنائه"، مبينة أن سلطات الاحتلال تطوق المسجد الأقصى وتحاصره بتلك الكنس، كما أنها تعتبر بمثابة تطويق استيطاني للمدينة المقدسة. ودعت "مؤسسة الأقصى" العالم العربي والإسلامي إلى دعم صمود المقدسيين من أجل التصدي لكل هذه المخططات التهويدية.