قالت صحيفة الغارديان في مقال تحليلي لسايمون تسيدال بعنوان "حظر حزب الإخوان المسلمين لا معنى له".موضحا أن التحقيق جاء بعد شكوى من السعودية. ورأى كاتب المقال أن قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إجراء تحقيق عاجل حول فلسفة جماعة الإخوان المسلمين ونشاطها في بريطانيا ينبع من قلق أوروبي من وجود موجة من الجهاديين الإسلاميين المتشددين الغاضبين من الصراع الدائر في سوريا. وأضاف أن قرار الحكومة البريطانية يبدو، وبشكل مقلق، بمثابة رد فعل على التطورات السياسية التي تشهدها مصر حيث تأسست جماعة الإخوان المسلمين في عام 1928، واستجابة لضغوط خارجية مقربة من حلفائها. وأشار كاتب المقالة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية لم تكونا مرتاحتين لوصول الإخوان لسدة الحكم في شخص الرئيس محمد مرسي ، لذا عندما عزله الجيش المصري في يوليو/تموز العام الماضي، فإنها لم تحرك ساكناً رغم أنها كانت من دعاة الديمقراطية وداعمة لثورات الربيع العربي. وأوضح تسيدال أن السعودية هي التي تقدمت بشكوى لبريطانيا معترضة على انتقال قادة في حركة الإخوان المسلمين إلى بريطانيا بعد الانقلاب واستقرارهم فيها، إضافة إلى تحويلها إلى قاعدة جديدة لهم. وقد تقدم كاميرون بطلب للتحقيق حول وضع الإخوان في بريطانيا وعلاقتهم "بالمتشددين الإسلاميين". وختم المقالة بالقول إن "بريطانيا لها تاريخ عريق وطويل، باحتضان اللاجئين السياسيين والمنفيين الهاربين من أتون الحروب، لذا فالمسلمون القادمون من مصر أو سوريا ليسوا مختلفين أبداً عن سياستها التي تنتهجها تجاه هذا الموضوع".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.