كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية، عن أن ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، أصدر أوامر بفتح تحقيق رسمي حول أنشطة الإخوان المسلمين في بريطانيا، الذي سيستند إلى التقارير التي ستقدمها أجهزة المخابرات البريطانية "إم آي 5" و"إم آي 6". ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في 10 داوننج ستريت - مقر الحكومة البريطانية - قولها: إن "التحقيقات ستشمل الاتهامات الموجهة إلى الإخوان بالتورط في قتل 3 سائحين أجانب في مصر في فبراير الماضي، إلى جانب تخطيطهم لتنفيذ أنشطة متطرفة على الأراضي البريطانية". وأشارت الصحيفة نفسها، إلى أن "كاميرون طلب تحقيقا شاملا حتى يتسنى له تفهم فلسفة الإخوان ومبادئهم بشكل أفضل، ومدى تورطهم في الأنشطة المتطرف". وأشارت الصحيفة إلى أن "كاميرون اضطر إلى فتح هذا التحقيق بعدما اكتشف أن حكومته لا تمتلك معلومات كافية حول أنشطة الجماعة في مصر أو بريطانيا، لذلك طلب رئيس الوزراء البريطاني من سير جون جينكينز، سفير بريطانيا في المملكة العربية السعودية، تقديم تقرير شامل حول فلسفة ومبادئ الجماعة، وعلاقتها بالعنف والتطرف". وأشارت مجلة "تايم" أشارت من قبل إلى أن "إم آي 6" المخابرات الخارجية البريطانية، ستبحث مدى تورط الجماعة المحظورة في الهجوم على الحافلة السياحية في مصر، في حين أن "إم آي 5" ستسعى لتقييم أنشطة الجماعة وعدد قادتها المقيميين في بريطانيا منذ ثورة 30 يونيو والإطاحة برئيسهم المعزول. وأكدت مجلة "تايم" البريطانية أن كاميرون يواجه ضغوطا لانتهاج نهج السعودية ومصر في حظر الجماعة المتطرفة، حيث يؤكدان أن الجماعة تستخدم لندن كمركز لإطلاق أنشطتها المثيرة للجدل. وصف سير ريتشارد دير لاف، الرئيس السابق لجهاز المخابرات السرية البريطاني، الإخوان بأنهم "تنظيم إرهابي بالأساس". ويرجح المسئولون البريطانيون احتمال حظر أنشطة الجماعة في بريطانيا في حالة ثبوت تورطها في أي أنشطة "إرهابية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.