أكد شهود عيان بميدان التحرير إن قوات الأمن استخدمت، أمس، نوعا جديدا من الغاز غير المرئي الذي تم إطلاقه بالميدان حيث تسبب في إصابة المئات بحالات تشنج عصبي ورعشة وقيء مصحوب بدم وهى أعراض جديدة مختلفة عن أعراض الغاز المسيل للدموع الذي تم إطلاقه عليهم خلال الأيام الماضية. وبالإضافة إلى ذلك يتسبب الغاز في حالات اختناق شديد والتهابات حادة في العين والأنف مؤكدين على أن تلك الغازات هي غازات غير مرئية بلا لون أو رائحة إلا أنها واسعة الانتشار في أنحاء الميدان والشوارع الجانبية المحيطة به ولم يقتصر تأثيرها على شارع محمد محمود فقط مرجحين أن يكون قد تم إلقاؤه عبر فتحات ومخارج محطات مترو الأنفاق أو أعلى المباني المرتفعة المحيطة بالميدان كالمجمع. وفي سياق متصل، أكد الدكتور أحمد فاروق المنسق العام لجمعية أطباء التحرير أن أكثر من 40 % من المتواجدين بالميدان يعانون من أعراض هذا الغاز التي تمثلت في تشنجات وقيء وفقدان مؤقت للبصر. وأشار إلى أنه توفرت لديهم عبوات فارغة للغازات التي يتم إلقائها على المتظاهرين بالميدان تم حصرها في 3 أنواع وفق ما كان مكتوب على العبوات وهى "سي إس C S" المنتهى الصلاحية، و"سي أر C R " المصنف دوليا كسلاح حرب، بالإضافة إلى نوع ثالث مجهول ليس مكتوب على عبوته أي بيانات والذي تشبه رائحته إلى حد كبير بغاز الخردل. وأوضح أنه تم استخدام أنواع مختلفة من الغاز هذه المرة بقدر كثيف أدى إلى حدوث عدد كبير من الوفيات التي نتجت عن تقلصات شديدة بالجسم نتيجة القىء والاختناق.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.