أكّدت الناشطة السياسية لمى خاطر على أنّ المصالحة ستنجح إذا عاشتها الضفة واقعا ًميدانيا على الأرض بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وعودة الحريات الإعلامية والطلابية. وتوقعت الكاتبة خاطر، بأنّ يحرز لقاء مشعل- عباس تقدماً في ملفات المصالحة والحكومة والانتخابات، معتبرة أن الضفة لن تشعر بأي ثمار للمصالحة طالما استمرت حالة غياب الحريات والاعتقال السياسي والفصل الوظيفي. واعتبرت خاطر أنّ العقلية الأمنية التي حكمت الضفة منذ الانقسام هي التي عطّلت كلّ جهود المصالحة السابقة، مؤكدةً على أنّ الأيام الأخيرة شهدت شكلاً من أشكال تصعيد الاعتقالات والاستدعاءات نفذ أغلبها جهاز الأمن الوقائي. وأوضحت أنّ العديد من الاعتقالات والاستدعاءات سُجلت خلال الأيام الماضية في صفوف أنصار حركات حماس والجهاد الإسلامي وحزب التحرير في مختلف محافظات الضفة. كما تطرقت إلى غياب الحريات الطلابية مستشهدة بحادثة إطلاق النار التي تعرض لها ممثل الكتلة الإسلامية في النجاح بالإضافة لاعتقال الوقائي طالباً آخراً من داخل الحرم الجامعي أمس . واختتمت خاطر بالتأكيد على أن الضفة تنتظر أن تعيش المصالحة واقعاً ميدانياً على الأرض قبل الانتقال إلى ملفات الحكومة والانتخابات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.