كشف الناطق باسم وزارة الداخلية المهندس إيهاب الغصين، المتواجد حاليا في القاهرة- أن حركة حماس حصلت على وعد حقيقي من رئيس السلطة محمود عباس بإنهاء الاعتقال السياسي قبل منتصف الشهر المقبل. ونفى الغصين في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية، وجود معتقلين سياسيين في غزة. قالاً: "سبق أن أعطانا الإخوة في فتح لائحة تضم 34 اسماً، وأوضحنا لهم حالة هؤلاء بأنهم جنائيون". وأشار إلى أن حركة فتح ترى أن من ارتكب جريمة في ظل الانقسام، فهو سياسي وليس جنائياً، ونحن نرى أن المعتقل السياسي هو فقط الذي يُعتقل بسبب انتمائه السياسي. ورفض الغصين ما يراه البعض في المصالحة بأنها شكلية، وقال: "سعينا إلى معالجة الملفات التي يمكن أن تطبق على أرض الواقع في ظل الممكن، وكذلك وضع إستراتيجية سياسية موحدة نتوافق عليها وفق القواسم المشتركة، لأن أجندة كليْنا مختلفة". وأضاف "الأيام المقبلة ستبرهن عملياً على أن لقاء عباس-مشعل ليس مجرد وعود فقط، إذ تم تحديد تواريخ محددة لمعالجة الملفات"، لافتاً إلى أن "الخيارات محدودة، ومن الحكمة في ظل الانسداد السياسي وثورات الربيع العربي، التعاطي بشكل واقعي مع الملفات التي يمكن إنجازها وتنفيذها فعلياً". من جهة أخرى، قال الغصين "إن حركة حماس معنية بانخراط الشعب بكل فئاته في المقاومة الشعبية التي هي شكل من أشكال المقاومة". وأشار إلى أن "المقاومة الشعبية ليست جديدة من حيث المبدأ، لكن الجديد هو التوافق الفلسطيني في شأنها، والتوافق في المشاركة في المقاومة الشعبية في الضفة الغربية". وتابع أنه سيتم ترتيب اجتماع قريب للفصائل الفلسطينية لتحديد آليات المشاركة، لافتاً إلى أن المقاومة الشعبية تحرج الاحتلال. وأكد أنه تم التوافق مع السلطة في رام الله عليها، خصوصا وأن هذا الشكل من النضال يتناسب مع الظروف الراهنة في قطاع غزة، والتي تتطلب حالة من الهدوء الميداني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.