يستعد "ويكيليكس" لإطلاق موقع جديد على الانترنت لتمكين المبلغين من تزويده بالأسرار، في إطار مساعي مؤسسه جوليان أسانج إطلاق حملته للشفافية تحت وابل من التحديات القانونية والمالية والتقنية. وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الاثنين إن أسانج اضطر وفريقه إلى إعادة هندسة نظام تزويد موقع ويكيليكس بالأسرار المتوقف منذ أكثر من عام، لعدم ثقته بتكنولوجيا الأمن المتوفرة حالياً. وأضافت أن أسانج (40 عاماً) اعترف بأن موقع ويكيليكس لم يكن قادراً على تقديم معلومات حساسة طوال الأشهر الاثني عشر الماضية رغم تمرير البيانات له شخصياً. ونسبت الصحيفة إلى أسانج قوله "سنطلق جيلاً جديداً من أنظمة تزويد ويكيليكس بالمعلومات الحساسة يتضمن العديد من الآليات الضرورية للتعامل مع أي هجوم على نظام أمن الانترنت بأكمله وليس موقع ويكيليكس فقط، تم إنشاؤه في السنوات القليلة الماضية من قبل وكالات الاستخبارات والجماعات الإجرامية، لأننا لم نعد نثق بأنظمة التشفير". ويواجه ويكيليكس شهراً حاسماً من شأنه أن يعرقل مساعيه الرامية إلى إطلاق موقع جديد مؤمن ضد الهجمات، حيث من المقرر أن يمثل برادلي مانينغ الجندي الأميركي المتهم بتسريب أسرار الحكومة الأميركية إلى الموقع أمام محكمة عسكرية في فورت ميد بولاية ماريلاند الشهر المقبل بعد 17 شهراً في السجن، فيما يخوض أسانج معركة قانونية للحصول على إذن للطعن في الحكم الذي أصدرته بحقه المحكمة العليا في لندن هذا الشهر. وكانت المحكمة العليا في لندن صدقت في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي على حكم سابق أصدرته محكمة بلمارش في آذار/مارس الماضي وأجاز تسليم أسانج للسويد، والتي تطالب به سلطاتها للرد على اتهامات باغتصاب امرأة والتحرش الجنسي بامرأة أخرى في ستوكهولم العام الماضي. وصدر الحكم بعد نحو أسبوع من إعلان موقع ويكيليكس تعليق نشر الملفات السرية والبرقيات الدبلوماسية للحكومة الأميركية، والتي كان نشر مئات الآلاف منها سابقاً. ويعتبر مؤسس موقع ويكيليكس أن دوافع سياسية تقف وراء قضية الاغتصاب المرفوعة ضده في السويد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.