تسببت اعتداءات المغتصبين وقوات الاحتلال الصهيوني على أهالي وأراضي قرية مسحة القريبة من مدينة سلفيت بشمال الضفة الغربية، خلال موسم قطف الزيتون الحالي (2011) بخسائر تقدر بمئات الآلاف من الدولارات. وقالت "لجنة الإغاثة الزراعية" في تقرير السبت (3/12): "إن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي منعوا وصول 500 مزارع فلسطيني لحوالي ألف دونم من حقول الزيتون المعزولة داخل جدار الفصل العنصري في القرية". وقدرت خسائر المزارعين في قرية مسحة، نتيجة منع قطف ثمار خمسة عشر ألف شجرة زيتون، بحوالي ثلاثة ملايين شيكل (نحو 900 ألف دولار)، إضافة إلى حوالي 120 ألف شيكل (نحو 36 ألف دولار) نتيجة تجريف 600 شجرة زيتون داخل جدار الفصل العنصري من قبل مستوطني مستوطنة "القنا". وأوضحت اللجنة في تقريرها أن "الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بعزل أكثر من 90 في المائة من أراضي قرية مسحة في مدينة سلفيت داخل جدار الفصل العنصري، بل دفع المزارعين إلى هجرة حوالي 14 في المائة من حقول الزيتون المعزولة كليا داخل الجدار". أضاف التقرير أن "الاحتلال عمل بعد عزل أراض قرية مسحة بجدار الفصل العنصري على تقليص عدد القادرين للوصول إلى أراضيهم داخل الجدار، حيث تراجع عدد مزارعي الزيتون الممنوحين تصاريح عام 2011 حوالي 70 في المائة ليصل إلى 150 تصريح بعد أن كان 500 تصريح في العام 2010". وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال عملت على تهيئة المناخ لمستوطني ثلاث مستوطنات مقامة على أراضي قرية مسحة داخل جدار الفصل العنصري للتمدد والتوسع على حساب أراضي المزارعين داخل الجدار، لافتًا النظر إلى أن الخسائر كانت ذات وقع وتأثير أقل لنحو 500 مزارع من القرية منعوا من الوصول لألف دونم، حيث تكبد كل منهم ما يقارب ستة آلاف شيكل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.