28.34°القدس
27.97°رام الله
27.19°الخليل
29.8°غزة
28.34° القدس
رام الله27.97°
الخليل27.19°
غزة29.8°
الإثنين 08 يوليو 2024
4.73جنيه إسترليني
5.21دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.73
دينار أردني5.21
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خلال ندوة علمية..

خبر: الحولي: لا أجزم بتحريم الهجرة ما لم تلتزم الأمة بواجباتها

قال أستاذ الفقه وأصوله في الجامعة الإسلامية بغز ماهر الحولي، "لا أستطيع أن أجزم بتحريم الهجرة من غزة مالم تلتزم الأمة بواجبتها اتجاه الفلسطينيين وغزة على وجه التحديد". وطالب الحولي خلال ندوة علمية بعنوان سراب الهجرة "أمل وألم"، نظمها مركز غزة للسياسات والإسراتيجيات التابع لأكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا مساء اليوم، الدول العربية والإسلامية بحكامها وزعمائها بدعم صمود الغزيين الفلسطينيين أمام ما يواجهونه من ضيق العيش من أجل التمسك بثوابتهم وأرضهم حسب قوله. وكان عشرات من الشباب بغزة، هاجروا بعد الحرب الأخيرة على القطاع، هربا من ضيق العيش ورغبة في تأمين مستقبلهم، مما أدى إلى موت بعضهم غرقا على الشواطئ المصرية والإيطالية. [title]التأصيل الشرعي[/title] وترحم الحولي على من قضو نتيجة الغرق، قائلاً: "إن الرأي الشرعي في هجرة الشباب من غزة، يجب أن يكون مع استحضار الواقع الأليم الذي يمر به الشباب". وتحدث فقهاء الإسلام عن الهجرة بعد تكون الجاليات في الدول الغربية وهي مشكلة حديثة لأن السابق كان غير ذلك فلم يعرف الإسلام سابقا الهجرة من بلاه، حسب الحولي. وأكد أن قضية أمن الانتقال في الهجرة نقطة هامة يجب أن يتم مراعاتها في تحديد الرأي الشرعي بهذه الظاهرة. وقسم الحولي الهجرة إلى ثلاثة أنواع وهي هجرة الهرب من دار الكفر إلى بلاد الإسلام، وهجرة طلب العلم أو المال، وهجرة الهرب واليأس من الحياة وهي التي يذمها الدين،معددا آداب الإقامة في بلاد غير المسلمين. وأضاف: "ما يراه الشرع في هجرة الشباب من فلسطين، رغم إدراك الخطر من ذلك في التخلي عن الدين والوطن أنه لا يجوز وما لا يجعلني أن أجزم في تحريمها أن الأمة غير ملتزمة بواجباتها أمام فلسطين". [title]جهود مضنية[/title] من جانبه، قال وكيل وزارة الداخلية بغزة كامل ابو ماضي إن حالة الهجرة ليست عابرة، إنما كانت ظاهرة منذ وقت بعيد من قبل مؤسسات وقوى أجنبية لتفريغ غزة من أهلها تحت مسميات مختلفة، مبينا أن الأوضاع المعيشية بغزة صعبة بعد الحصار المفروض عليه منذ 8 سنوات. وأشار إلى أن الهجرة حلّت بعض المشاكل للشعب الفلسطيني، لكنها حملت في ثنياها مشاكل كثيرة، داعيا جميع من شارك في حصار غزة بفتح المعابر فورا. وتابع أبو ماضي "عندما نتحدث عن الهجرة، نحن لا نلوم المواطن بشيء بقدر ما نلوم المسئول عن حصار الشعب سواء من العرب والاسرائيليين والقوى الأجنبية والمحلية، لافتا إلى أن 26 شخص غادروا قبل 1-1-2004، و69 هاجروا بشكل رسمي من معبر رفح، و25 شخصًا بطريقة غير رسمية. وأشار إلى أن وزارته وصلت إليها أنباء خلال العدوان عن عمليات تهريب، مبينا أنه تم اعتقال عدد من المهربين وإعادة بعض الناس وهي قيد التحقيق والمتابعة وستعلن عن ذلك في مؤتمر صحفي فور الانتهاء من التحقيقات. [title]هجرة طبيعية[/title] بدوره، اعتبر رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الانسان راجي الصوراني، أن أعداد المهاجرين وظروفهم، هو أمر طبيعي ناتج ظروف صعبة يعيشها الغزيون، رافضا تصويرها بظاهرة الهجرة غير طبيعية. وقال الصوراني خلال الندوة: "أخطر ما تم طرحه هو عرض غزة وكأنها على شفا هجرة جماعية، إنما هي هجرة طبيعية والظروف المعيشية دفعتهم لذلك، ويجب أن نتفهم الأمر، خصوصا وأننا نتحدث عن بعض مئات أو العشرات". واستغرب من صمت المستوى الرسمي الفلسطيني سواء وزير الخارجية أو الداخلية أو حتى سفارات فلسطين في ثلاثة دول أوروبية، متسائلا "لماذا لم نسمع من أي مصدر رسمي خبر يقين، لوعة العديد اخبار تطفي نارهم وحرقتهم، كأن الأمر. وأضاف "وصلت نسبة العاطلين قبل الحرب الأخيرة 65%، 90% هم دون خط الفقر، وهو شيء غير منطقي، كما أن 85% يتلقوا معونات غذائية ومالية، وقطاع غزة فيه أعلى نسبة خريجين في الجامعات، لكن وضع غزة كارثي".