انطلق آلاف المواطنين عقب صلاة المغرب، في مسيرة حاشدة من مسجد الخلفاء الراشدين بجباليا شمال قطاع غزة، تلبية لدعوة أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية حماس، نصرة لأهالي مدينة الخليل، بعد عملية اغتيال المطاردين القساميين مروان القواسمة وعامر ابوعيشة. وأطلق المشاركون هتافات وشعارات مختلفة داعمة للمقاومة الفلسطينية، مطالبين بعودة العمليات الاستشهادية، كما طالبوا السلطة الفلسطينية بوقف سياسة التنسيق الأمني، والالتفاف حول خيار المقاومة إلى جانب شعبها. وأكد القيادي في حماس مشير المصري خلال كلمة ألقاها أمام المشاركين أن حماس شجرة طيبة فروعها تتلألأ في السماء، رويت بدماء الشهداء أمثال الشهداء مروان القواسمة وعامر ابو عيشة، اللذين وصفهم بالنجوم اللامعة في سماء الأمة العربية والإسلامية بأكملها. وأضاف المصري أن سياسة الاغتيال لن توقف إرادة الأسود ولن تنال من عزيمة الرجال، بل تمنحهم شهادة يرتقون بها إلى السماء بعد أن يزرعوا الرعب في قلوب الأعداء. وأشار المصري أن دم الخليل وغزة موّحد، وبذلك يتحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حماقاته التي برتكبها بحق الشعب الفلسطيني. إلى جانب ذلك قال المصري إن السلطة الفلسطينية تتحمل مسؤولية كبيرة عمّا يحدث من جرائم للاحتلال من خلال صمتها ويدها الثقيلة على المقاومة، مطالبا اياها بإثبات وطنيتها من خلال وقف سياسة التنسيق الامني. وفي ختام حديثه طالب المصري الضفة الغربية أن تخرج من كبوتها، وتتقدم نحو حقها في المقاومة وامتلاك السلاح الشرعي، وان تثأر لدماء الشهداء، متوعدا ان الثأر لدماء الشهداء سيكون عاجلا أو آجلا.