23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
26.69°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة26.69°
الثلاثاء 22 يوليو 2025
4.52جنيه إسترليني
4.73دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.52
دينار أردني4.73
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.35

أحد عشر مليون شجرة في فلسطين

خبر: بالصور: "الذهب الأخضر"..رمز الهوية والتحدي

يشهد موسم الزيتون في فلسطين عامة وقطاع غزة وخاصة زيت الزيتون ارتفاعا كبيرا في الأسعار على خلاف الأعوام السابقة، نظرا لقلة الحصاد، بسبب تجريف قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات أشجار الزيتون خلال العدوان المنصرم الذي شنه على القطاع، فضلا عن عوامل أخرى طبيعية. المزارع محمود أبو خوصة أشار إلى أن قوات الاحتلال جرفت له 2(دونم) زيتون من "بيارته البالغة 4 دونمات".، خلال العدوان المنصرم. وأوضح أبو خوصة أنه ينتج سنويا ما يزيد عن 30 تنكة زيت زيتون، تباع التنكة الواحد "20لتر" ب 100دينار أردني، غير أنه سينتج في هذا العام ما يقل عن 15 تنكة بعد تجريف الاحتلال نصف شجر الزيتون. صاحب معصرة عودة للزيتون محمد عودة بين خلال حديثه "لفلسطين الآن" أن موسم عصر الزيتون يبدأ من مطلع شهر أكتوبر ويستمر لمنتصف شهر ديسمبر من كل عام. ولفت إلى أن موسم الزيت لهذا العام يشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار على خلاف الأعوام السابق، معللا السبب نظرا للظروف التي يعيشها قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير. ونوه صاحب معصرة عودة للزيتون إلى أن أسعار الزيت تختلف حسب نوع الزيتون، قائلا :" زيت الزيتون نوع K18 سعره هذا العام قرابة 100 دينار لكل قالون، بينما سعره في العام المنصرم من 80-90 دينار". ووصل "سعر الزيت نوع زيتون الشملاني 110 دنانير للقالون، في حين كان سعره العام المنصرم 100 دينار، وسعر الزيت نوع الزيتون الصري من 120-130 دينار للقالون، بينما كان سعره من 90-100 دينار. وأشار إلى أن ثمن عصر طن الواحد من الزيتون 300 شيقل، حيث يعطي 16 كيلو زيت من كل 100 كيلو زيتون، موضحا أن غالبية الغزيين يرغبون بالزيت الذي يعصرونه بأنفسهم، حيث أصبحت عادة اعتادوا عليها كل عام. و يوجد في فلسطين أصناف عدة لشجرة الزيتون، ومن أشهرها النبالي البلدي المتأقلم مع الظروف البيئية السائدة، ويمتاز بجودة زيته المرغوبة في الأسواق العالمية، وثمة أصناف أخرى كالصوري، والنبالي المُحسّن، ووأصناف مُدخلة مثل (المانزنيلو) و(كي 18). ووفق التعداد الزراعي الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء عام 2010 فإن عدد أشجار الزيتون في الأراضي الفلسطينية بلغت 7,596,562 شجرة، فيما قُدرت مساحة الأراضي المزروعة بـ462,823,82 دونمًا. بينما يُقدر عدد الأشجار حالياً في الضفة الغربية وغزة بنحو 11 مليون. [title]سيدة الأشجار[/title] وبحسب تقرير مفصل لـ"مركز التعليم البيئي"، وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، الأربعاء، يعد الزيتون الشجرة الأولى في فلسطين، إذ يستحوذ على 67,3 % من أجمالي الأشجار والبستنة (88,2 في الضفة والباقي في غزة)، كما يعتبر في المقدمة على مستوى المحافظات بنسبة (71,6 % في الضفة و35,3 % في غزة). وانخفضت حجم المساحات المزروعة بالأشجار عام 2011 إلى نحو 542 ألف دونم، بعدما كانت بين أعوام 1993-2008 تمثل مليون و100 ألف دونم؛ بسبب عدم احتساب الزراعات المبعثرة، وعدوان الاحتلال والمستوطنين، وجدار الفصل العنصري. ففي عام 2011 تم الاعتداء على نحو (20600) شجرة مثمرة منها (17.227) شجرة زيتون، وخلال العام التالي جرى الاعتداء على (37089) شجرة مثمرة (80%) منها أشجار زيتون. في الضفة الغربية ، تتركز أشجار الزيتون في محافظات نابلس وجنين ورام الله والبيرة وطولكرم وسلفيت، وشكلت عام 2011 ما نسبته 66,8% من إجمالي عدد الأشجار. في وقت بلغ فيه عدد المعاصر 272 معصرة، تتراجع في السنوات قليلة الإنتاج إلى 203. كما تنتشر في مناطق واسعة من قطاع غزة خاصة في المناطق المحاذية للاحتلال الإسرائيلي. و "تعطي أشجار الزيتون ثمرها بعد 5- 10 سنوات من غرسها، ويتراوح معدل ما تنتجه الشجرة متوسطة الحجم بين 20-30 كيلو غرام من الثمر. وتمتاز الشجرة بظاهرة المُعاومة (تبادل الحمل)، ففي السنة الأولى يكون الحمل غزيرًا وتسمى السنة بـ( الماسية)، وفي العام التالي يكون المحصول خفيفًا، ويطلق عليه (شلتوني)، ويمكن التخفيف من هذه الظاهرة بالخدمة المناسبة من تقليم وري وعناية. ووفق التقرير، فإن عام 2006 شهد إنتاج 159 ألف طن زيت، مقابل 19 ألف طن فقط عام 2009. فيما تراجع عدد العاملين بالمعاصر من 1,995 عام 2006 إلى 611 عاملاً في العام الذي سبقه. بينما تنتج الأشجار 40 ألف طن جفت. [title]ممارسات إيجابية[/title] وأشار التقرير إلى الممارسات الزراعية التقليدية الإيجابية في التعامل مع الشجرة كاستخدام الأسمدة البلدية المختمرة، والحراثة السطحية، ومقاومة الأعشاب، والتقليم، وعلاج آفة (عين الطاووس)، وطريقة القطاف المناسبة باستعمال الأيدي والأمشاط البلاستيكية، وجمع الثمار المتساقطة قبل موسم القطاف (التي تعرف بالجول) وفصلها عن باقي المحصول. وعدد استخدامات الزيتون التي تعد مادة أساسية لكل أسرة في المائدة وبأكثر من طريقة كالزيت والزيتون الأسود والأخضر، مثلما تستعمل في علاج أمراض جلدية عديدة، وتعد مكوناً أساسيًا في صناعة الصابون البلدي، وتدخل في الصناعات الخشبية اليدوية وإنتاج التماثيل الخشبية، التي تسوق بشكل خاص للسياح الأجانب الذين يزرون مناطق فلسطين السياحية، كما تستخدم مخلفاتها (الجفت) لأغراض التدفئة. وأعاد التقرير التذكير بالرمزية الكبيرة لشجرة الزيتون، التي تعبر عن صمود الشعب الفلسطيني وارتباطه بأرضه، وتعد عنوانًا للهوية الوطنية، بالرغم من استهداف الاحتلال والاستيطان للشجرة، واقتلاعها ومصادرتها، وإقامة الجدار حولها، والاعتداء على المزارعين، ومنعهم من الوصل لحقولهم، وسرقة ثمارهم، وحرق أشجارهم. [title]شاهد حصاد وعصر الزيتون في فلسطين[/title] [url=http://paltimes.net/new/ar/gallery/showalbum/75045]حصاد وعصر الزيتون[/url]